بعد وفاة البابا فرنسيس.. تفاصيل الإجتماع العالمي الأول للكرادلة (فيديو)

عُقد صباح الثلاثاء أول اجتماع لمجمع الكرادلة في الفاتيكان، عقب الإعلان عن شغور الكرسي الرسولي بوفاة قداسة البابا فرنسيس.
الاجتماع الذي دام حوالي ساعة ونصف، شهد مشاركة ستين كاردينالًا من مختلف أنحاء العالم، في لحظة اعتبرت بداية فعلية للمرحلة الانتقالية التي تمر بها الكنيسة الكاثوليكية تمهيدًا لاختيار بابا جديد.
وبحسب ما أفادت به دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، فقد افتتح اللقاء بصلاة جماعية من أجل راحة نفس البابا الراحل، قبل أن ينتقل الكرادلة إلى تلاوة مواد مختارة من الدستور الرسولي "Universi Dominici Gregis"، الوثيقة التي تنظم الإجراءات الواجب اتباعها بعد شغور الكرسي الرسولي وكيفية انتخاب الحبر الأعظم الجديد.
كما قام الكاردينال كيفن فاريل، بصفته الكامرلينغ (القائم مقام الكرسي الرسولي أثناء فترة الشغور)، بتلاوة وصية البابا فرنسيس التي أوصى بها قبل وفاته، وهو تقليد تتبعه الكنيسة لتكريم إرادة الحبر الأعظم الراحل والإطلاع على أبعاده الروحية والشخصية.
وشهد اللقاء أيضًا تحديد موعدَي نقل جثمان البابا إلى بازيليك القديس بطرس، حيث يُتوقع أن تُفتح أبواب الكنيسة للمؤمنين لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة، بالإضافة إلى الإعلان عن يوم تشييع الجنازة الرسمية. وفي لفتة تعبّر عن احترام تسلسل المهام الكنسية، قرر الكرادلة تعليق أي مراسم تتعلق بالتطويب أو الاحتفالات الكنسية الكبرى إلى حين انتخاب بابا جديد.
من المنتظر أن يُعقد الاجتماع التالي لمجمع الكرادلة مساء الأربعاء، ٢٣ أبريل، في تمام الساعة الخامسة، وذلك ضمن سلسلة من اللقاءات التحضيرية التي تسبق الدعوة الرسمية لعقد مجمع الكونكلاف، وهو المجمع المغلق الذي يُنتخب فيه البابا الجديد.
ماذا يحدث بعد وفاة بابا الكنيسة الكاثوليكية؟
عندما يُعلن رسميًا عن وفاة الحبر الأعظم، تبدأ الكنيسة الكاثوليكية باتباع سلسلة من التقاليد والطقوس المترسخة منذ قرون. في البداية، يُعلَن عن شغور الكرسي الرسولي، وتُوضع السلطة الكنسية مؤقتًا في يد الكامرلينغ، الذي يتولى مهام الإدارة اليومية لشؤون الفاتيكان دون اتخاذ قرارات ذات طابع عقائدي أو كنسي دائم.
يتم تحضير جثمان البابا ووضعه في بازيليك القديس بطرس، حيث يُتاح للمؤمنين فرصة توديعه لعدة أيام. ثم تُجرى الجنازة الرسمية وسط حضور رؤساء دول وزعماء روحيين من أنحاء العالم، وغالبًا ما تُقام بعد حوالي خمسة إلى ستة أيام من الوفاة.
بموازاة هذه المراسم، يجتمع الكرادلة الذين لا تتجاوز أعمارهم 80 عامًا للمشاركة في "الكونكلاف"، داخل كنيسة السيستين الشهيرة، حيث يُمنعون من التواصل مع العالم الخارجي حتى يتم انتخاب البابا الجديد. ويُجرى التصويت في جلسات متتالية حتى يحصل أحد المرشحين على ثلثي الأصوات.
وعندما يُنتخب البابا، يُعلن ذلك تقليديًا من شرفة كاتدرائية القديس بطرس عبر الجملة الشهيرة: "Habemus Papam" – أي "لدينا بابا"، ليبدأ فصل جديد في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية.
aXA6IDE2MC43OS4xMDguNTgg جزيرة ام اند امز