"نيويورك تايمز": التنوع والتسامح في الإمارات سر زيارة البابا فرنسيس
موقع "نيويورك تايمز" الأمريكي يؤكد أن الإمارات تتمتع بميزة احتضان أكثر من مليون شخص من أتباع الديانة المسيحية.
سلط موقع "نيويورك تايمز" الأمريكي الضوء على زيارة قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، التاريخية إلى دولة الإمارات كأول زيارة بابوية لرأس الكنيسة الكاثوليكية في التاريخ إلى منطقة الخليج العربي، مشيرا إلى أن التنوع والتسامح الذي تتمتع به الإمارات جاء على رأس أسباب اختيار البابا فرنسيس لزيارتها.
متحدث الكنيسة الكاثوليكية بمصر: زيارة البابا فرنسيس دليل تقدير للإمارات
وأوضح التقرير منطقة الخليج العربي والدول المجاورة لها مثل العراق واليمن تتمتع بالتنوع الديني منذ بدايات القرن الـ19، حيث بقيت الكنائس والأديرة شاهدة على هذا التنوع بالنسبة لليمن، على سبيل المثال، حتى بدأت المليشيا الحوثية والحركات المتطرفة هدم وتشويه أماكن العبادة المسيحية بهدف طمسها إلى الأبد.
وأضاف التقرير: "على الرغم من الماضي العنيف الذي واجهته الديانة المسيحية وأتباعها في العديد من الدول، كانت الإمارات مختلفة دائما عن غيرها بسبب العديد من النقاط التي تعد بمثابة الأسباب الحقيقية لاختيار قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، لها لتكون محطته التاريخية في الخليج العربي، مثل الثقل الاقتصادي والسياسي الإقليمي والخليجي والعربي الذي تتمتع به الإمارات كدولة مهمة وأساسية في المنطقة العربية والشرق الوسط".
وتابع موقع الصحيفة الأمريكية: "تتمتع الإمارات بميزة احتضان الكير من المسيحيين الذين توافدوا على الدولة منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي، قادمين من الفلبين والهند والعديد من الدول الآسيوية الأخرى".
ويرى تقرير "نيويورك تايمز" أن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، لمقر قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، عام 2016 كانت لها الأثر الأكبر في ترحيب قداسة البابا فرنسيس بكتابة تاريخ جديد من التسامح والتفاهم بين الأديان القائم على الاحترام والمحبة من أرض الإمارات.