البابا تواضروس لـ"العين": ما حدث لأقباط سيناء ليس تهجيرا
البابا تواضروس الثاني، رفض في تصريحات خاصة للعين، إطلاق وصف "تهجير" على نزوح العديد من الأسر القبطية من مدينة العريش.
رفض البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إطلاق وصف "تهجير" على نزوح العديد من الأسر القبطية من مدينة العريش بشمال سيناء إلى عدة محافظات مصرية.
وقال البابا تواضروس في تصريحات خاصة لـ"بوابة العين الإخبارية" على هامش مشاركته، اليوم الثلاثاء، في المؤتمر الدولي "الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل"، إن "ما حدث كان لمصريين بغض النظر عن ديانتهم، وهو ليس تهجيراً، بل أزمة عابرة وسيعودون إلى أماكنهم بعد انتهائها".
ونزحت عشرات الأسر القبطية من العريش قبل أيام، هرباً من تنظيم داعش الإرهابي، الذي استهدف عدداً من الأسر، وأشاع معارضو الحكومة المصرية أنها أجبرت الأسر على النزوح، وهو ما نفاه البابا تواضرس، الذي وجه الشكر للحكومة على تعاملها مع الأزمة، مضيفاً أنها "قامت بكل الأمور التي تخفف من آثار الأزمة".
ورداً على سؤال لمراسلة العين حول "هل مصر بعيده عن سيناريو العراق؟، كرر البابا تواضرس كلمة "طبعاً" ثلاث مرات، للتأكيد على استبعاد شبهة التهجير.
وأجبر تنظيم داعش الإرهابي المسيحيين في العراق على النزوح من أماكن سيطرته، وهو ما لم يحدث في الحالة المصرية، حيث قرر المسيحيون بأنفسهم النزوح من العريش، بعد إقدام التنظيم على استهداف عدد من الأسر.
وقال المتحدث باسم الكنسية القبطية الأرثوذكسية في مصر، القمص بولس حليم، في تصريحات سابقة لـ"العين"، إن عمليات القتل التي طالت عدداً من الأسر المسيحية خلال الأيام الماضية، أجبرت مسيحيين على النزوح من مدينة العريش بشمال سيناء.
وكشف حليم أن الإرهابيين قاموا بإرسال تهديدات لثلاث أسر مسيحية قبل عمليات الاغتيال التي حدثت مؤخراً، ثم حدثت الاغتيالات بشكل متسارع بعدها مباشرة فسارع الناس بالرحيل عن العريش بشكل فوري.
ورصدت "العين" قبل أيام قصص من معاناة الأسر المسيحية التي نزحت إلى مدينة الإسماعيلية، ومنها قصة نبيلة فوزي التي حكت كيف استهدف إرهابيو داعش زوجها المسن وابنها الشاب أمام عينيها في منزلهما بمدينة العريش المصرية فجر الأربعاء الماضي.
وقال رامي مكرم، سائق تاكسي ويملك محلاً لبيع أجهزة الهواتف المحمولة، إنه قرر بعد هذا الحادث الذي استهدف أسرة نبيلة ترك العريش التي ولد فيها قبل 36 عاماً، وحمل زوجته وأطفاله الثلاثة (يوسف وكراس وفادي) وفر إلى الإسماعيلية نجاة بحياتهم.
وأضاف: "الحوادث الإرهابية بدأت قبل نحو 3 سنوات، ولم أفكر وقتها في ترك العريش، لأنها بلدي التي ولدت فيها وبها مصدر رزقي، لكن بعد أن بدأ إرهابيو داعش في استهداف بيوت المسيحيين أدركت أنه لا مفر من الخروج".
aXA6IDMuMTQ1LjMzLjI0NCA=
جزيرة ام اند امز