هجوم الملهى.. أنقرة تلاحق المنفذ وتسلم الجثامين لذويهم
الشرطة التركية تعتقل 8 مشتبه بهم في إطار التحقيق حول الاعتداء، فيما تواصل ملاحقة منفذ الهجوم الهارب.
اعتقلت الشرطة التركية، الإثنين، 8 مشتبه بهم وضعوا قيد التوقيف الاحتياطي في إطار التحقيق حول الاعتداء، فيما تواصل ملاحقة منفذ الهجوم الهارب، بحسب ما أوردت وكالة "دوغان" للأنباء.
ولم تتوافر أية معلومات حول المعتقلين الذين قبضت عليهم عناصر من شرطة مكافحة الشغب، وهذه عمليات التوقيف الأولى في إطار التحقيق حول الاعتداء.
وكان مسلح فتح النار في ملهى رينا الشهير، ليلة السبت، على مئات كانوا يحتفلون فيه بحلول العام الجديد ما أوقع 39 قتيلا معظمهم من العرب.
وجاء اعتداء رأس السنة فيما يواصل الجيش التركي استعادة مدينة الباب، معقل الجهاديين في شمال سوريا؛ حيث تشن أنقرة هجوما على هؤلاء وعلى المقاتلين الأكراد.
إعادة الجثامين إلى الأسر
في غضون ذلك، ستتمكن عائلات الضحايا الأجانب، الإثنين، من تسلم جثث الذين قتلوا في الاعتداء.
وأفادت آخر الأرقام التي تداولتها وسائل الإعلام أن 12 تركيا قتلوا في الاعتداء بينهم بلجيكي تركي و27 أجنبيا.
ويتحدر معظم الأجانب من بلدان عربية وبينهم أردنيان وثلاثة عراقيين وثلاثة لبنانيين.
وبين القتلى أيضا فرنسية تونسية وكندية وإسرائيلية.
وأثار الهجوم موجة استنكار في مختلف أنحاء العالم مع إدانات من واشنطن وموسكو وباريس وبرلين والبابا فرنسيس، فيما ترأس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين، اجتماعا لمجلس الوزراء.
داعش تبنى الهجوم
وأعلن تنظيم داعش الإرهابي، الإثنين، مسؤوليته عن الاعتداء، بينما لا تزال السلطات تلاحق منفذه معلنة اعتقال 8 أشخاص.
وقال التنظيم، في بيان تم تداوله على حسابات موالية له على مواقع التواصل الاجتماعي، إن أحد مسلحيه هاجم أحد أشهر الملاهي الليلية في إسطنبول بالقنابل والسلاح الرشاش.
وأدرج التنظيم العملية في إطار سلسلة عمليات يوجهها ضد تركيا، مشيرا إلى أنها رد على "دماء المسلمين التي تسفك بقصف طائراتها ومدافعها"، في إشارة إلى التدخل التركي في شمال سوريا.
وأوردت وسائل الإعلام التركية أن المهاجم أطلق بين 120 و180 رصاصة خلال الهجوم الذي استمر نحو 7 دقائق قبل أن يغير ملابسه ويلوذ بالفرار.
ونقل الإعلام عن تقارير التشريح أن العديد من الضحايا أصيبوا برصاص في رؤوسهم.
وقال الناجي يوسف كودات لوكالة فرانس برس: "أفكر مجددا في تلك اللحظات، لا استطيع أن أمحوها من ذاكرتي. الهلع يسود الناس، الدماء، دوي إطلاق النار".
وأعلن وزير الداخلية سليمان سويلو، الأحد، أن السلطات تبذل جهودا حثيثة لتعقب المهاجم معربا عن الأمل بتوقيفه سريعا.