مرفأ لبنان.. الرعب المدفون في بيروت المنكوبة
حريق جديد شبّ، اليوم الخميس، بمرفأ بيروت، بينما المدينة "المنكوبة" لا تزال تتحسس نبض أبنائها المفقودين تحت الأنقاض.
لم تداوِ بيروت جرحها الغائر، ولم تلملم دمارها، ولم تصح بعد من فاجعتها التي ألمّت بها، قبل شهر، حتى تستفيق اليوم على رعب خامد تحت ركام مرفئها المخيف.
حريق جديد شبّ، اليوم الخميس، بمرفأ بيروت، بينما المدينة "المنكوبة" لا تزال تتحسس نبض أبنائها المفقودين تحت الأنقاض.
واليوم، اندلع حريق امتدت ألسنة دخانه الأسود من مسافات بعيدة، وتصاعدت لتغطي سماء المنطقة القريبة منه، فيما هرعت سيارات الدفاع المدني، وسط مخاوف اللبنانيين من تداعيات هذا الحادث، وفق مراسل "العين الإخبارية".
مشاهد أعادت للبنانيين ذات المشاهد الصادمة التي تابعوها يوم غطت أعمدة الدخان سماء بيروت، وحشرت الأنقاض تحتها مئات الأشخاص، وزرعت الهلع والخوف في النفوس، في حادثة شُبهت بدمار قنبلة هيروشيما الذرية.
وفيما لم تعرف أسباب الحريق بعد، قالت مصادر ميدانية لـ"العين الاخبارية" إن الدخان الأسود ناتج عن احتراق زيوت ومواد أخرى موجودة في إحدى ساحات المرفأ، بينما ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن الحريق اندلع في مستودع للإطارات في المنطقة الحرة بالمرفأ.
نكبة آب
وكأن لهيب الرعب يأبى على العاصمة اللبنانية بيروت لملمة جراحها عقب الانفجار المزلزل الذي وقع في الرابع من الشهر الماضي، وخلّف رائحة الموت والدمار في كل شبر من المدينة.
كانت "نكبة" على حد تعبير محافظ بيروت، لم تعرف بعد ملابساتها، لكنها كتبت أسوأ قسم من التاريخ المعاصر لسويسرا الشرق.
كما سلطت الضوء على المرفأ، المكان الاستراتيجي وملتقى القارات، الذي تجري فيه معظم المعاملات التجارية للبنان، ما يعني حدوث ضربة قاصمة لرمز الاقتصاد المحلي.
في ثنايا ما طالعته "العين الإخبارية" عن مرفأ بيروت الذي افتتح رسميا عام 1896، تجده الميناء الأساسي والأول في لبنان، وواحدا من أهم 10 موانئ على ساحل المتوسط.
ونظرا لموقعه الجغرافي على خليج سان جورج الذي يجعله آمناً للسفن في كافة الفصول، حظي مرفأ بيروت بأهمية تجارية كبيرة على مر السنوات.
ولمكانته التجارية أيضا، مثّل الميناء إذ نقطة التقاء تجارية عالمية يقصدها التجار من كافة أنحاء العالم.
ويعد الميناء الذي يتعامل مع 300 مرفأ حول العالم ، من أبرز روافد الاقتصاد اللبناني، لدوره الحيوي في الاستيراد والتصدير.
aXA6IDMuMTMzLjEwOC40NyA= جزيرة ام اند امز