جهاز محمول لتشخيص سرطان الجلد
الأورام السرطانية بالجلد تعكس طاقة أكثر من الجلد الصحي، مما يجعل من الممكن تحديد الأنسجة المريضة عبر أشعة الموجات القصيرة.
توصل فريق بحثي أمريكي من معهد ستيفنز للتكنولوجيا لتقنية جديدة يمكن دمجها في جهاز محمول باليد لكشف وتشخيص سرطان الجلد من دون الحاجة لإجراء الخزعة المؤلم.
وحتى أفضل أطباء الأمراض الجلدية لا يمكنهم تشخيص سرطان الجلد عن طريق العين، إذ ينبغي أخذ عينة تعرف باسم " الخزعة".
وتكمن فكرة التقنية الجديدة في استخدام إشعاع الموجات الملليمترية، وهي نفس أشعة الموجات القصيرة المستخدمة في الهواتف المحمولة والماسحات الضوئية لأمن المطارات، للكشف عن آفات الجلد، وتحديد ما إذا كانت سرطانية أو حميدة، بحيث يمكن بسرعة تشخيص سرطان الجلد دون الحاجة لإجراء الخزعة، حسب الفريق البحثي.
وكتب الباحثون من معهد ستيفنز للكتنولوجيا، الخميس، في دورية "ieee xplore" المتخصصة في التصوير الطبي، أن أشعة الموجات الملليمترية تخترق مواد معينة، وترتد عن غيرها، وهو ما يجعل أمن المطار يعرف أنك تركت مفاتيحك في جيبك، كذلك الأمر مع الأورام السرطانية.
وكما يعكس المعدن طاقة أكثر من جسمك، فإن الأورام السرطانية تعكس طاقة أكثر من الجلد الصحي، مما يجعل من الممكن تحديد الأنسجة المريضة من خلال البحث عن نقاط الانعكاس الساخنة.
وتنعكس الخلايا السرطانية على طاقة معايرة بنسبة 40% أكثر من الأنسجة السليمة، مما يدل على أن انعكاس موجة الملليمتر هو علامة موثوقة على الأنسجة السرطانية.
وأجرى الباحثون اختبارات على عينات جمعها الجراحون من المركز الطبي لجامعة هاكنساك، ووجدوا أن بإمكان هذه التقنية رسم خريطة للأورام بدقة تماثل الاختبارات المعملية.
ويقول ميربيك سابزيفاري من معهد ستيفنز للتكنولوجيا، والباحث الرئيسي بالدراسة في تقرير نشره موقع المعهد بالتزامن مع نشر الدراسة: "يمكن تطوير تلك التقنية ووضعها في جهاز يصبح متاحا في الصيدليات، حتى يتسنى للناس الفحص والذهاب إلى الطبيب للمتابعة إذا لزم الأمر، ولن يحتاج المرضى لأسابيع في انتظار النتائج".
ويضيف: "الجهاز الجديد سيساعد في تقليل عدد الخزعات غير الضرورية بنسبة 50%، كما سيوفر 5.3 مليار دولار هي سوق تشخيص لأكثر أنواع السرطان شيوعًا في الولايات المتحدة، حيث يتم تشخيص 9500 أمريكي بسرطان الجلد يوميًا".
aXA6IDEzLjU5Ljg3LjE0NSA= جزيرة ام اند امز