موانئ إريتريا تبدأ قطف ثمار المصالحة مع أثيوبيا
من نتائج المصالحة فتح الطريقين المهمين المؤديين إلى مرفأي عصب في جنوب إريتريا ومصوع في شمالها، وستعود بالنفع على المنطقة برمتها.
في أعقاب إعلان السلطات في ميناء مصوع الإريتري عن جاهزية الميناء لخدمة صادرات وواردات إثيوبيا عبر الميناء بدأت الموانئ الإريترية قطف ثمار المصالحة مع أديس أبابا.
وتتجلى أهمية استخدام ميناء مصوع أنه يمهد الطريق لمزيد من التعاون والمنفعة المتبادلة بين البلدين المتجاورين، حيث بات الميناء في حاجة إلى توسعة وتطوير لاستيعاب التدفق الهائل للاستيراد وتصدير السلع الإثيوبية.
ومن المتوقع أن ينشط ميناء عصب الإريتري، الذي يعتبر من أهم الموانئ الحيوية في إريتريا، ويقع على بعد كيلومترات قليلة من مضيق باب المندب وخليج عدن.
وتتضح أهمية عصب من أنه قريب من باب المندب، الذي يعد أكثر المناطق حساسية في البحر الأحمر، حيث ينظر إليه على أنه موقع استراتيجي مهم، فهو يبعد عن باب المندب حوالي 20 ميلا بحريا، وبين الميناء عصب والميناء اليمني "المخا" حوالي 40 ميلا بحريا.
ومن نتائج المصالحة فتح الطريقين المهمين المؤديين إلى مرفأي عصب في جنوب إريتريا ومصوع في شمالها، وستعود بالنفع على المنطقة برمتها.
ويسهم الوصول إلى ميناءي عصب ومصوع كثيرا في مسعى إثيوبيا لزيادة صادراتها ودخلها من العملة الصعبة.
واقتصادياً، فإن تكلفة أديس أبابا لتدبير احتياجاتها عبر هذين الميناءين تعد أقل مقارنة مع تكلفة الموانئ الجيبوتية البعيدة.
وتحقق استجابة إثيوبيا لمعطيات الأمن في البحر الأحمر أرباحا وعوائد واستثمارات إقليمية قد تأتي من عدة أطراف ذات مصلحة.
ويحظى التقارب الإريتري الإثيوبي بمباركة قوى عديدة في المجتمع الدولي، ما يعني تدفق معونات اقتصادية دولية لإريتريا، فضلا عن تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
aXA6IDE4LjIyNS41Ni43OSA= جزيرة ام اند امز