اليونان تدعو تركيا لـ"نهج إيجابي" خلال محادثات مرتقبة
أعربت اليونان عن أملها أن تتحلى تركيا "بنهج إيجابي" إزاء اجتماع يعقد قريبا لإحياء جهود متعثرة لبدء مفاوضات بشأن مناطق متنازع عليها.
وخاض البلدان المتجاوران 60 جولة محادثات بين عامي 2002 و2016، إلا أن خططا لمناقشات كان من المزمع استئنافها العام الماضي انهارت بسبب إرسال أنقرة سفينة مسح إلى مياه متنازع عليها، وخلافات حول القضايا التي تجب تغطيتها.
وقال وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس في تصريحات صحفية، إن "الأمر الوحيد المؤكد هو نهج أثينا الإيجابي، وآمل أن يحضر الجانب التركي إلى هذه المحادثات المقررة الأسبوع المقبل بالروح نفسها".
وأضاف أن المحادثات التمهيدية، التي توقفت في مارس/ آذار عام 2016، لم تكن مفاوضات لكنها سعت لمعرفة ما إذا كان هناك قدر كاف من التقارب لإطلاق مفاوضات بشأن قضية واحدة محددة.
وتابع دندياس "أريد أن أكون واضحا أن تلك (القضية) تتمثل في إعادة ترسيم المنطقة الاقتصادية الخالصة والجرف القاري في بحر إيجه وشرق البحر المتوسط استنادا إلى القانون الدولي".
وأشار إلى إنه في حال لم تبدأ المفاوضات بعد المحادثات التمهيدية في ظل عجز الطرفين عن التوصل إلى اتفاق، فإن عليهما أن يوافقا بنص مكتوب على إحالة القضية إلى المحكمة الدولية في لاهاي.
وترغب أثينا في معالجة مسألة إعادة ترسيم المناطق البحرية في بحر إيجه وشرق البحر المتوسط بينما تقول أنقرة إنه يجب التطرق إلى جميع القضايا بما فيها المجال الجوي ووضع بعض الجزر اليونانية في بحر إيجه.
وتتهم اليونان "تركيا" بتصعيد أنشطتها غير القانونية في شرق البحر المتوسط منتهكة القانون الدولي وقانون البحار.
وتنتهك تركيا الحدود البحرية لليونان، في محاولات مستميتة من أردوغان للسطو على موارد النفط والغاز في شرق البحر المتوسط.