ملصق ضخم لجنود إسرائيليين في إيران.. وموجة سخرية من النظام
ملصق دعائي ضخم في أحد شوارع مدينة إيرانية كبرى يثير الجدل بالتزامن مع ذكرى اندلاع الحرب مع العراق.
أثار ملصق دعائي ضخم في أحد شوارع مدينة شيراز (وسط) بمناسبة ذكرى الحرب مع العراق خلال حقبة الثمانينيات، موجة سخرية بين الإيرانيين على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويظهر في الملصق، بحسب وكالة أنباء تسنيم الإيرانية، الذي اعتلى لوحة إعلانية كبيرة بميدان رئيسي، صورة لجنود إسرائيليين أعلى مرتفعات الجولان السورية المحتلة جرى استخدامها على نحو خاطئ باعتبارها لجنود إيرانيين.
وأشارت الوكالة الإيرانية إلى أن النسخة الأصلية للصورة الخاطئة كانت في واقع الأمر تضم 3 جنود إسرائيليين رجال إضافة إلى مجندة، لكن تم تعديلها بواسطة برنامج فوتوشوب من قبل بلدية شيراز لهذا الغرض الدعائي، على أنها صورة لجنود إيرانيين، فيما ذيلت بأبيات لشاعر إيراني يدعى "علي دمغاني" للثناء على قتلى المعارك.
- "الطائفية وتصدير الفوضى".. إيران تسعى للتدخل في العراق مجددا
- كيف استغلت استخبارات إيران أرامل قتلى حرب العراق؟
وأوضحت "تسنيم" أن الملصق الدعائي المثير للجدل كان بمناسبة إحياء ذكرى ما يعرف في إيران بـ"أسبوع الحرب الإيرانية العراقية" التي اندلعت عام 1980 وانتهت 1988، قبل أن يلاحظها السكان وتسارع البلدية لإزالة الخطأ الفادح، وفق قولها.
وأظهرت تغريدات لعدد من الإيرانيين على مواقع التواصل الاجتماعي سخرية حادة وكذلك انتقادات لهذا الخطأ الفادح.
واعتبروا أنه يعكس مدى حالة الجهل والفشل الحكومي حتى على مستوى الدعاية التي يتخذها نظام ولاية الفقيه وسيلة لتعبئة مواليه داخل البلاد، والتأثير على الرأي العام.
وهاجم آخرون الدعاية المصطنعة لنظام طهران، لاستعراض قوته العسكرية على نحو مغاير، حيث شاركوا صوراً دعائية مماثلة تنتشر بشوارع وميادين البلاد، تظهر بها أسلحة أمريكية وغربية لا تستخدم بالأساس لدى القوات الإيرانية.
واندلع صراع مسلح بين بغداد وطهران في سبتمبر/أيلول عام 1980، وانتهي في أغسطس/آب عام 1988، حيث كانت أبرز أسبابه خلاف حدودي بين البلدين، إضافة إلى تصدير الثورة من جانب النظام الإيراني إلى البلد المجاور، وعرفت بكونها واحدة من أطول الحروب في القرن العشرين، لا سيما أنها خلفت آلاف الضحايا بين قتلى ومصابين.