بالفيديو.. نقود وملصقات دعائية إيرانية في بغداد لدعم مليشيا الملالي
تداول مقطع فيديو يظهر تهريب عملات ودعاية انتخابية لصالح دعم هادي العامري قائد ائتلاف مليشيا الفتح الموالية لإيران في العراق.
تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، يكشف عن تدخلات إيران لدعم مليشياتها الطائفية داخل العراق، حيث يُظهر تهريب كميات كبيرة من العملات الورقية، وملصقات دعاية انتخابية لهادي العامري قائد ائتلاف مليشيا الفتح داخل صناديق كرتونية من طهران إلى بغداد.
وأشار المتحدث في المقطع المرئي والمتداول بكثافة، أنه موظف في منفذ المنذرية الحدودي بمحافظة ديالي، لافتا إلى أن تلك المبالغ النقدية من فئة 100 دولار في طريقها لدعم مليشيا ائتلاف الفتح، المتشكل من فصائل مليشيات الحشد الشعبي، الموالية لإيران، وضبطت في المنفذ لحين وصول الجهات المختصة لفحصها.
وأكد، حسب الفيديو، تلقيه اتصالات مكثفة من وزارة الداخلية العراقية ومليشيات عصائب أهل الحق، وفيلق بدر للإفراج عن تلك المضبوطات، مطالبا رئيس الوزراء حيدر العبادي بإرسال جهات أمنية للوقوف على حقيقة الأمر.
ويعتبر منفذ المنذرية الحدودي من المنافذ الدولية المهمة بين العراق وإيران، وهو الأقرب إلى العاصمة بغداد، ويتمتع طريقه بأمن نسبي.
وفي السياق ذاته، اعترفت وسائل إعلام إيرانية بمدى تدخل نظام الملالي في الشأن العراقي وسعيه للسيطرة على الانتخابات البرلمانية العراقية لصالح أطراف تابعة له، حيث نشرت صورا تكشف عن انتشار واسع للدعاية الانتخابية الخاصة بقوائم أحزاب طائفية عراقية داخل شوارع مدن ومحافظات إيران المختلفة، خاصة بمدينة قم الواقعة شمال البلاد، والتي تعد معقلا للحوزات الدينية الشيعية.
وبرز خلال اليومين الماضيين اسم هادي العامري كمرشح محتمل إلى رئاسة الوزراء، لا سيما أنه يعرف بكونه رجل إيران المخلص في العراق، وقائد مليشيات الحشد الشعبي.
وتعتزم حركة "النجباء" التابعة لمليشيا الحشد الشعبي الموالية لإيران في العراق، التدخل في الانتخابات البرلمانية العراقية التي انطلقت صباح الخميس، وخصصت لتصويت الأجهزة الأمنية والجيش والبيشمركة العراقية في الانتخابات العامة البرلمانية لانتخاب برلمان جديد مكون من 329 نائبا للسنوات الأربع المقبلة.
التدخل الإيراني في العراق ليس جديدا، ولكنه يأتي هذه المرة عبر بوابة مشاركة ائتلاف يضم عدة مليشيات موالية لإيران يدعى "الفتح المبين" في الانتخابات البرلمانية العراقية.
ويرأس الائتلاف المزعوم هادي العامري، أحد قيادات الحشد إلى جانب عناصر بارزة أخرى في المليشيات، بعد رفضها المشاركة بشكل مستقل في الانتخابات.
وذكر موقع "إيران واير" المعارض في تقرير له مؤخرا، أن العامري يعد أحد أكثر الشخصيات المقربة من الإرهابي قاسم سليماني قائد مليشيا فيلق القدس التابع لميلشيا الحرس الثوري الإيراني.
وأشار إلى أن فوز العامري بمقعد في تلك الانتخابات سيضمن له فرصة نحو السيطرة على منصب رئيس الوزراء العراقي، بهدف مزيد من التغلغل الإيراني عبر المليشيات التابعة له في بغداد، وإحكام السيطرة على مقدرات العراق لخدمة مشاريع نظام الملالي التخريبية.
ولفت التقرير الذي حمل عنوان "حركة النجباء متعددة المهام لقاسم سليماني في كل من العراق وسوريا"، إلى أنها مجموعة تؤمن بالعمل الجهادي المسلح، وتعتقد بمبدأ ولاية الفقيه.
وأشار إلى صلة هذه الحركة الوطيدة بمليشيا حزب الله اللبناني الإرهابية التي تتخذها نموذجا لها، في حين تصنف نفسها ضمن أتباع المرشد الإيراني علي خامنئي، الذي تبث فضائية الكوثر التابعة لها مقاطع دعائية له، وتصفه دائما بـ"الزعيم" و"القائد".