هو أحد نتاجات العمل الدؤوب لرجال يواصلون الليل بالنهار وحر الصيف ببرد الشتاء.
نعم إنه إنجاز يحق لنا أن نفخر به، نعم إنه إنجاز عربي متفرد، نعم هو أحد نتاجات العمل الدؤوب لرجال يواصلون الليل بالنهار وحر الصيف ببرد الشتاء، لا لشيء سوى تحقيق التميز والريادة لوطنهم، ولرفع سيدة الرايات لهم، وسيد الأعلام لهم، وهو عَلَمُ وطنهم دولة الإمارات العربية المتحدة.
إن ما تحقق من إنجاز متفرد وغير مسبوق لدولتنا العزيزة، من خلال اعتبار جواز السفر الإماراتي في المركز التاسع عالمياً، هو إنجاز يجب أن نفخر به جميعاً.
لكن من هو صاحب هذا الإنجاز الحقيقي؟ ومن الذي أوصل دولتنا الفتية التي تسبقها دول أكبر منها حجماً وأكثر منها بشراً وتعداداً، بل أكثر منها موارد واستثمارات في بعض الأحيان؟
أمور كثيرة ومتعددة يتم بناء عليها إعفاء هذه الدول أو تلك من تأشيرات الدخول، والتي أعتقد أنها تمثل لنا نحن الإماراتيين رمزية راقية ومعبرة عن مدى نجاح قيادتنا السياسية وشعبنا العزيز في خطوة تكاملية في رسم صورة إيجابية عن وطن يعشق فيه قادته وشعبه المركز الأول في كل شيء.
سؤال نودّ أن نطرحه على أنفسنا نحن الإماراتيين بهدوء ، وبعيداً عن صخب الإعلام وتداولات وسائل الإعلام ، سواء الصديق منها أو "الحاقد".
تساؤلات نطرحها، ماذا يعني وصول الجواز الإماراتي للمركز التاسع دولياً؟ وماذا يعني إعفاء الإماراتيين من تأشيرات الدخول لأكثر من ١٥٧ دولة بالعالم؟
هل هي مجرد إجراءات ختم دخول وخروج من هذه الدول؟ أم هو مجرد تجاوز الحواجز الإدارية في بعض المطارات؟
ثم هل هذا الإعفاء من تأشيرات الدخول بناء على مجرد علاقات إيجابية أو جهود شخصية من سفارات الدولة بالخارج فحسب؟ أم إنها جهود جبارة مضنية بذلتها وزارة الخارجية بقيادة قائدها المبدع والمتميز سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي أم إن هذا الإعفاء وهذا المركز التاسع دولياً هو نتيجة جهود مشتركة لـ"عيال زايد" جميعاً؟
ثم السؤال الأهم، ما تبعات هذا الأمر على المستوى الشخصي لنا كإماراتيين أولاً قبل أن يكون على المستوى الرسمي؟
إن ما نعتقده بأن الإنجاز الذي تحقق هو بفضل الله عز وجل وتوفيقه ثم بجهود مخلصة ومضنية وعمل دؤوب مخلص لبناء سمعة طيبة لأبناء هذه الدولة الفتية بدأها مؤسس هذه الدولة، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" والقادة المؤسسون معه في بناء سمعة طيبة لأهل الإمارات جميعاً بين الأمم والشعوب، حتى أصبح الإماراتيون معروفين بأنهم "طيبون ومحترمون"، هذه الصفات التي لا زمت أهل الإمارات نهجاً وسلوكاً على مستوى القيادة والشعب.
تبع ذلك الممارسة الاحترافية للذكاء العاطفي لجميع المؤسسات الإماراتية في التعامل في داخل الإمارات وخارجها، ولعل قمة الذكاء العاطفي للدولة يتمثل في نهج السياسة الخارجية للدولة والمتمثل بالالتزام بالاتفاقيات والمعاهدات الخارجية واحترام الدول الأخرى وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لباقي الدول، ولعل إحدى شواهد ذلك الممارسات الإيجابية الاحترافية لسفارات الدولة في الخارج وما تقوم به من توثيق العلاقات الإيجابية مع دول العالم.
وَمِمَّا لا يخفى على ذي لُب بأن مسألة الإعفاء من تأشيرات الدخول تمر بعدة مراحل وهي من القرارات السيادية للدول وتتخذها بناء على معطيات معينة بعيداً عن المجاملات، ومن ذلك السمعة العالمية للدولة المراد إعفاؤها من التأشيرة، ومدى احترامها للمعاهدات الدولية، وحجم الجريمة فيها، ومدى تعاون الأجهزة الأمنية والمماثلة فيها على المستوى الدولي، وحجم المشاكل التي يرتكبها مواطنوها في الخارج، ومستوى حجم الصرف المالي، والاستثمارات الخارجية فيها، ومدى أريحية مواطني باقي الدول في هذه الدولة.
ومن أهم الأمور كذلك المواصفات الفنية والأمنية لجواز السفر الإماراتي، والذي يصعب تزويره في أي حال من الأحوال، وهذه نتيجة سعي الإمارات لتحقيق المعايير العالمية في هذا المجال، وأهم نقطة بأن منح الجواز الإماراتي تتم وفق معايير وشروط معينة وليس مثل بعض الدول التي تمنح جوازات بلدها وفق لأهواء شخصية أو لمجموعات إرهابية وهنا أقصد عدد من الدول المعروفة للجميع.
علاوة على المراكز المتقدمة للدولة في مجال التنافسية العالمية في عدة مجالات وتفردها على المستوى العربي .
أمور كثيرة ومتعددة يتم بناء عليها إعفاء هذه الدول أو تلك من تأشيرات الدخول، والتي اعتقد بأنها تمثل لنا نحن الاماراتيين رمزية راقية ومعبرة عن مدى نجاح قيادتنا السياسية وشعبنا العزيز في خطوة تكاملية في رسم صورة إيجابية عن وطن يعشق فيه قادته وشعبه المركز الاول في كل شيء، ومن هذه المراكز المركز الاول في قلوب بقية الشعوب ، واعتقد جازماً باننا نحن الاماراتيين سوف نحقق ذاك الشيء طالما اننا نحب جميع شعوب الارض وجميع الاجناس بغض النظر عن الوانهم او أديانهم او أعراقهم او اصولهم .
ويحق لنا أن نفخر بـ"أبو زايد ومحمد وفاطمة" - كما يحب سموه أن ينادي دوماً - وفريق عمله على جهودهم الرائعة في تحقيق سمعة خارجية متميزة لوطننا الذي نفخر به ونعتز .
والشكر موصول لجميع الأجهزة الحكومية والمحلية في وطن العز والفخر بقيادة قائد مسيرة الخير والعطاء سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وإخوانه حكام الامارات الكرام.
حفظ الله وطننا الغالي وأدام علينا عزه ونعمه وكفانا شر كل ذي شر
طبتم وطابت أوقاتكم بكل خير
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة