اختبار الحمل عند القدماء المصريين.. بالقمح والشعير
نص مصري قديم نُقش على ورقة بردي يكشف الطريقة التي اعتمدتها نساء المصريين القدماء لتأكيد الحمل أو نفيه اعتمادا على تحليل البول
أظهرت ورقة بردي مؤرخة لعصر المملكة الحديثة ما بين 1500 و 1300 قبل الميلاد، أن نساء المصريين القدماء كن يكتشفن حملهن بالاعتماد على تقنية مشابهة لتلك المستخدمة اليوم.
وما كان عليهن سوى اختبار عينة من البول في كيسين، يضعن إحدى العينات في كيس من الشعير والأخرى في كيس من القمح، منتظرات بصبر حدوث تفاعل كيميائي يكشف النتيجة.
وبحسب موقع الـBBC كُتب في الوثيقة التي يدرسها باحث في جامعة كوبنهاجن أن ”حمل المرأة يؤكد إذا نمت إحد النبتات المزروعة. فإذا نما الشعير، ولدت ذكرا، وإذا نما القمح، ولدت أنثى. وإن لم تنمُ كلا النبتتين، فإنها لن تلد“.
وبحسب صوفي شيودت، إحدى طالبات الدكتوراه التي تحلل نصوصا قديمة نقشت على أوراق البردي أنه من المؤكد أن هذا الاختبار استخدم لفترة طويلة، في مناطق متفرقة حول العالم منذ القدم، حيث وجد هذا الاختبار في الطب اليوناني والروماني وفي الشرق الأوسط.
ويذكر أنه تم تجريب هذا الاختبار من قبل بعض الأطباء، ليجدوا أنه في 70% من الحالات تسبب بول النساء الحوامل بنمو النباتات بالفعل، لكن لم يؤكد على أنه يساعد على تحديد جنس المولود.
ويقول العلماء اليوم أن السبب وراء دقة الاختبار هو نسبة هرمون الاستروجين العالية والتي تحفز نمو الشعير والقمح.
يذكر أن النصوص الطبية تشكل نسبة صغيرة من مجموعة برديات يبلغ عددها 1400 تملكها جامعة كوبنهاجن، معظمها غير مترجم عن الهيراطيقية.
ويقول عالم الآثار المصرية كيم ريهولت، رئيس مجموعة برديات كارلسبيرغ، إن هذه المواد نادرة للغاية، إذ "هناك أقل من 12 بردية طبية مصرية قديمة محفوظة بشكل جيد".