رئيس الاتحاد الأفريقي: عملية الإصلاح ضرورية من أجل قارة قوية
بول كاغامي يؤكد أن الهدف من إصلاح الاتحاد الأفريقي هو إعطاء شعوب القارة مستقبلا أفضل من خلال عملية إصلاحات تحقق تطلعاتها.
أكد رئيس الاتحاد الأفريقي الرئيس الرواندي، بول كاغامي، أن عملية الإصلاح التي كرست لها القمة الأفريقية الاستثنائية تعد ضرورية ومهمة من أجل جعل القارة قوية وموحدة.
جاء ذلك خلال كلمة له بالجلسة الافتتاحية في أعمال القمة الأفريقية الاستثنائية، التي انطلقت بمقر الاتحاد الأفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات الأعضاء في الاتحاد القاري الذي يضم 55 عضوا.
- آبي أحمد يدعو قادة أفريقيا إلى السلام والتكاتف في مواجهة التحديات
- القمة الأفريقية الاستثنائية ترحب برفع العقوبات عن إريتريا
وأوضح أن الهدف من إصلاح الاتحاد الأفريقي هو إعطاء شعوب القارة مستقبلا أفضل من خلال عملية إصلاحات تحقق تطلعاتها.
وأضاف أن القارة تجاوزت منتصف الطريق لكن لا يزال هناك كثير من العمل يُنتظر إنجازه.
ورحب كغامي بقرار مجلس الأمن الدولي برفع العقوبات عن إريتريا، مؤكدا أنه يمثل نقطة تحول في منطقة القرن الأفريقي.
وأوضح أن رفع العقوبات عن إريتريا سيسهم في تطبيع العلاقات بين دول منطقة القرن الأفريقي، وتحقيق التكامل الذي تصبو إليه هذه الدول.
وأشاد بالجهود التي بذلها كل من رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، والرئيس الإريتري أسياس أفورقي، بإنهاء العداء بينهما، وفتح صفحة جديدة في علاقات شعبي البلدين.
من جهته، دعا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي، إلى تعزيز المساءلة والشفافية في الاتحاد الأفريقي.
وقال خلال كلمة له بالجلسة الافتتاحية إن القمة الأفريقية الاستثنائية تعد فرصة لتبادل الآراء حول تعزيز فعاليات أجهزة الاتحاد، مضيفا أن الإصلاح أمر حتمي ولا مناص منه وهو يتوافق مع القانون التأسيسي للاتحاد.
وأشار إلى ضرورة الاستقلالية المالية للاتحاد، لافتا إلى ضرورة أن تكون عملية تمويل الاتحاد من أعضائه حتى يتمكن من الاستقلال في قراراته.
ودعا إلى العمل من أجل تحقيق منطقة التجارة الأفريقية الحرة ووقف الحروب وصوت السلاح في القارة بحلول 2020.
وتبحث قمة الرؤساء الأفارقة التي تستمر يومين إصلاح مجلس السلم والأمن الأفريقي والمحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان، ولجنة المندوبين الدائمين والمجموعات الاقتصادية في القارة، بجانب عملية تمويل الاتحاد الأفريقي وزيادة مشاركة الشباب والمرأة.
كما تناقش القمة إعادة هيكلة مفوضيات الاتحاد الثماني وتقليص اللجان والاستقلال المالي، إلى جانب زيادة مشاركة الشباب بنسبة 35% والمرأة 50%، والتوصل إلى توافق بشأن اعتماد بروتوكول حرية التنقل في القارة.