رئيس دولة الإمارات: الثاني من ديسمبر يوم لتعميق حب الوطن
أكد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات، أن التطلع للمستقبل بتفاؤل استشرافا لآفاقه وتخطيطا مسبقا لمساراته هو نهج إماراتي أصيل.
وقال رئيس الإمارات، في كلمة وجهها عبر "مجلة درع الوطن" في الذكرى التاسعة والأربعين لإعلان دولة الاتحاد: "هذا النهج أرسى ممارساته المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه الآباء البناة الذين بقوة الإرادة صنعوا تجربة فريدة ووضعوا اللبنات الأساس لدولة اتحادية نحتفل اليوم بالذكرى التاسعة والأربعين لتأسيسها، ونفاخر بما قدمته للعالم من نموذج يحتذى في النهضة والتنمية المستدامة وما رفدت به البشرية من مثال يقتدى به في التسامح والتعايش والانفتاح ونبذ الكراهية، وما وفرته لأبنائها من رفاهية وعدل ومساواة وأمن ورخاء".
وشدد على أن الاحتفاء بالتاريخ عنصر مهم في إدارة الحاضر والبناء للمستقبل، مؤكدا أن "الدول الناجحة هي تلك التي تعتز بهويتها، وتزهو بثقافتها، وتفاخر بعظماء رجالها، وتأسيسا على هذا، تأتي احتفالاتنا السنوية بذكرى تأسيس دولتنا، فالثاني من ديسمبر بالنسبة لنا، شعبا وقيادة، هو يوم لتعميق حب الوطن، وتعزيز التواصل القائم بين الشعب وقيادته، يوم نستحضر فيه بالعرفان سيرة مؤسسي الدولة الكرام، الذين أرسوا دعائم دولة نفتخر بالانتماء لها، والدفاع عن وجودها، وسيظل الاتحاد، هو روح دولتنا، ومصدر إلهامنا، ورمز تلاحمنا".
وأضاف: "صناعة المستقبل تتطلب رؤية واضحة، واستشرافا مبكرا للفرص والتحديات، وشجاعة في اتخاذ القرارات المعززة لجاهزية الدولة، وضمن مشروعنا لتصميم الخمسين سنة المقبلة، كانت القرارات التي اتخذناها بتغيير مسمى وزارات واستحداث أخريات، ودمج وزارات في بعضها، إلى جانب تخصيص وزراء دولة معنيين بملفات ذات أهمية مستقبلية قصوى، وعلى رأسها التطوير الحكومي والبحث العلمي والتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي و الأنظمة الذكية والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد والطاقة المتجددة والأمن الغذائي ورعاية الشباب وتمكين المرأة وإعداد جيل جديد من الكوادر الوطنية المؤهلة، وجذب أفضل الكفاءات والعقول إلى الدولة".
وتابع: "أنشأنا مجلسا لعلماء الإمارات، ومجلسا لشبابها، ومجلسا أعلى للتعليم والموارد البشرية، وتقدمنا بخطوات متسارعة نحو عصر الطاقة النووية والمتجددة بتشغيل محطة (براكة) لإنتاج الطاقة النووية السلمية، ورسخنا من الدور الريادي لدولتنا في قطاع الفضاء بإطلاق (مسبار الأمل) إلى المريخ، كما شرعنا في بناء نماذج لمستقبل الصحة والتعليم والبنية التحتية والطاقة والنقل والمواصلات والخدمات وريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومستقبل العلاقات الدولية".