رئيس لبنان عن مجازر العثمانيين بحق الأرمن: وصمة عار
العماد ميشال عون يقول إن هذه المجازر تذكرنا بأن الإنسان قادر على ارتكاب الشرور، إذا كان هناك تفلّت من العقاب والمحاسبة
قال الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، الخميس، عشية ذكرى المجازر التي ارتكبها العثمانيين بحق الأرمن وحصدت أكثر من مليون ونصف مليون أرمني، إن هذه المجازر تبقى وصمة عار بحق الإنسانية.
وأضاف: "تذكّرنا (المجازر) بأن الإنسان قادر على ارتكاب الشرور، إذا كان هناك تفلّت من العقاب والمحاسبة. العدالة هي السبيل الوحيد لعالم أكثر إنسانية".
يذكر أن يوم 24 أبريل/نيسان من كل عام هو ذكرى مذابح الأرمن، وهو أيضا ذكرى المذابح الآشورية والسريانية، وتشير إلى القتل المتعمد والمنهجي من قبل الدولة العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى وبعدها، وقدرت أعداد الضحايا الأرمن بـ1.5 مليون شخص، وأعداد السريان والآشوريين بـ600 ألف شخص.
وفي 12 ديسمبر/كانون الأول الماضي، تبنى مجلس الشيوخ الأمريكي، بإجماع أعضائه قرارا يعترف بالإبادة الأرمينية بعدما كان مجلس النواب اعترف بذلك رسميا بغالبية ساحقة في تصويت أثار غضب أنقرة.
وحينها، أعلن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان أن تبني مجلس الشيوخ الأمريكي قرارا يعترف بالإبادة الأرمنية يشكل "انتصارا للعدالة والحقيقة".
وكتب باشينيان عبر تويتر: "باسم الشعب الأرميني، أعبر عن امتناننا للكونجرس الأمريكي"، معتبرا أن تصويت الخميس "خطوة شجاعة نحو الحؤول دون حصول عمليات إبادة مستقبلا".
وخلال السنوات الأخيرة، توالت الاعترافات الدولية بمجازر الأرمن، مؤكدة أن تلك المذابح على يد العثمانيين جريمة ضد إنسانية.
واعترفت نحو 48 ولاية أمريكية، وأكثر من 30 دولة ومنظمة دولية بالإبادة الأرمينية، إضافة إلى قيام الكنيسة الكاثوليكية "الفاتيكان" بفتح الأرشيف المتعلق بإبادة الأرمن في تركيا.
كما اعترف البرلمان الألماني بالإبادة الأرمينية، وهو ما اعتبره خبراء أنه أكبر إثبات ودليل، خاصة أن برلين كانت حليفا رئيسيا لأنقرة أثناء الحرب العالمية الأولى، علاوة على أن ألمانيا تمتلك جميع أسرار الدولة العثمانية.
aXA6IDE4LjIyMi41Ni4yNTEg جزيرة ام اند امز