رئيس "الناشرين المصريين": جهود حاكم الشارقة تثري ثقافة الوطن العربي
عضو اتحاد الناشرين العرب يقول إن جهود حاكم الشارقة الثقافية ممتدة في كل الوطن العربي من خلال عدد من المشروعات المهمة في شتى الفنون
قال الناشر سعيد عبده، مدير دار المعارف رئيس اتحاد الناشرين المصريين، إن حصول إمارة الشارقة على لقب العاصمة العالمية للكتاب لعام 2019 جاء نتيجة جهود كبيرة من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي ينصب اهتمامه على الثقافة باعتبارها أساس نهضة الفرد، وهذا همه الأول.
وتابع مدير دار المعارف للنشر "الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي العاشق للثقافة دشن عددا من المشروعات الثقافية المهمة في شتى الفنون والمجالات، من الفن التشكيلي والمسرح والاهتمام بصناعة الكتاب"، مشيراً إلى أن هذه الجهود تسهم في إعادة تشكيل الحياة الثقافية بإمارة الشارقة، وحصولها على اللقب جاء حصاد هذه الجهود جميعها.
وكانت اللجنة الدولية لعواصم الكتاب العالمية في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" اختارت إمارة الشارقة عاصمة عالمية للكتاب لعام 2019، تقديرا لدورها البارز في دعم الكتاب وتعزيز ثقافة القراءة وإرساء المعرفة كخيار في حوار الحضارات الإنسانية، لتكون الشارقة بذلك أول مدينة خليجية تنال هذا اللقب، والثالثة في الوطن العربي ومنطقة الشرق الأوسط.
وأشار عضو اتحاد الناشرين العرب في تصريحات لـ"العين الإخبارية" إلى أن "جهود حاكم الشارقة الثقافية تمتد أيضا لمساعدة دول عربية، ففي مصر على سبيل المثال دعم وساعد في تجديد وترميم المجمع العلمي، جامعة الازهر، ودار الكتب والوثائق القومية، بالإضافة لدعوته للاهتمام بسور الأزبكية حفاظا على دوره المهم".
وأرجع "عبده" تفرد الشارقة في الثقافة إلى الاستفادة من التجارب الأجنبية، حيث يحرص حاكم الشارقة على حضور المعارض الأجنبية، ومن أبرزها معرض باريس للكتاب ومعرض فرانكفورت بشكل دوري، مشيراً إلى أن برنامج التدريب المهني للناشرين الذي يعقد بالتزامن مع معرض الشارقة للكتاب هو استفادة من خبرة فرانكفورت في هذا الصدد.
واعتبر أن حصول الإمارة على لقب العاصمة العالمية للكتاب جاء تكليلاً لجهد متفرد وعمل دؤوب استمر لسنوات طويلة منذ بداية معرض الشارقة للكتاب في دورته الأولى، حيث كان حاكم الشارقة يتابع التحضيرات للمعرض ويتعرف إلى الناشرين.
وأشار "عبده" إلى جهود الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، نائبة رئيس الاتحاد الدولي للناشرين رئيسة اللجنة الاستشارية للشارقة عاصمة عالمية للكتاب، في دعم الثقافة، وكان نتيجة تلك الجهود دعمها من قبل الناشرين العرب عندما ترشحت لمنصب نائب رئيس اتحاد الناشرين الدوليين، وتعد ثاني شخصية عربية تتولى هذا المنصب المرموق بعد المهندس إبراهيم المعلم مدير دار الشروق.
وأضاف "لا يوجد في الشارقة دار نشر حكومية بالمعنى المتعارف عليه، ولكن معظمها جهود لعدد من شباب متحمس للثقافة، وينصب الاهتمام في عناوين الكتب الصادرة على المؤلف والمبدع الإماراتي، فضلا على الاهتمام بحركة الترجمة باعتبارها بوابة لنهضة الشعوب، فنجد انتشاراً لعملية النشر المشتركة مع الدول الأخرى".
يذكر أن الشارقة أعلنت انطلاق احتفالاتها باختيارها عاصمة عالمية للكتاب في 23 أبريل/نيسان المقبل، ومن المقرر استمرارها حتى 22 أبريل/نيسان لعام 2020.
aXA6IDMuMTQ1LjYzLjEzMSA=
جزيرة ام اند امز