جنازة رئاسية ومجالس عزاء لقائد الجيش الجزائري
ظهر الأربعاء، ينقل جثمان قايد صالح إلى مقبرة العالية، حيث سيوارى الثرى بمربع الشهد حيث يرقد كبار القادة الجزائريين
قررت الجزائر تنظيم جنازة رئاسية، الأربعاء، للفريق أحمد قايد صالح، قائد أركان الجيش، الذي توفي أمس جراء نوبة قلبية، فيما فتحت مجالس عزاء في العديد من المدن.
وينقل جثمان قايد صالح، من المستشفى العسكري إلى قصر الشعب التابع لرئاسة الجمهورية عند الساعة التاسعة (6ت.غ) صباح غد الأربعاء، لإلقاء النظرة الأخيرة عليه من قبل المسؤولين في الدولة والمواطنين العاديين.
وعند الساعة الواحدة ظهرا (10ت.غ) سينتقل الموكب الجنائزي باتجاه مقبرة العالية مرورا ببعض الساحات والشوارع الرئيسة وسط العاصمة الجزائرية، حيث سيوارى الثرى بمربع الشهد الذي يرقد فيه كبار القادة الجزائريين.
- وفاة رئيس أركان الجيش الجزائري أحمد قايد صالح
- دعوات بالجزائر لإلغاء مظاهرة الطلبة حدادا على وفاة قايد صالح
إلى ذلك، فتحت مجالس عزاء الثلاثاء في العديد من مدن الجزائر، كما تولت المراكز الإعلامية الإقليمية للجيش فتح سجلات عزاء أمام المواطنين من عامة الشعب.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قرر في أعقاب وفاة الفريق أحمد قايد صالح، حدادا وطنيا لثلاثة أيام، وحدادا عسكريا لسبعة أيام.
ونعت الرئاسة الجزائرية، في بيان، قائد أركان الجيش ونائب وزير الدفاع الوطني "الذي فاجأه الأجل المحتوم صباح الاثنين بسكتة قلبية ألمت به في بيته ونُقل على إثرها إلى المستشفى المركزي للجيش".
الفريق قايد صالح، من مواليد 13 يناير/كانون الثاني 1940، بمحافظة "باتنة" (شرق)، وشارك مجاهدا في ثورة التحرير (1954 - 1962) ضد الاستعمار الفرنسي.
وبعد استقلال البلاد في 5 يوليو/تموز 1962، واصل مسيرته في صفوف الجيش الوطني الشعبي، وشارك في حروب الشرق الأوسط (1967 بمصر) ضد إسرائيل.
وتدرج في مراتب ومناصب بالجيش، لتتم ترقيته عام 1993 إلى رتبة لواء، ويعين عام 1994 قائدا للقوات البرية، فيما يعرف بـ"العشرية السوداء".
وبعد رئاسيات أبريل/نيسان 2004، عين الرئيس الأسبق عبدالعزيز العزيز بوتفليقة، صالح قائدا لأركان الجيش، خلفا للفريق محمد العماري، الذي أحيل إلى التقاعد بعد دعمه منافس بوتفليقة في تلك الانتخابات، وهو رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس.
وتمت ترقية قايد صالح إلى رتبة فريق، في 5 يوليو/تموز 2006، وكانت مؤشرا على قربه من الرئيس بوتفليقة، وقوة علاقة الرجلين.
وظل في منصبه قائدا لأركان الجيش إلى 11 سبتمبر/أيلول 2013، ليصبح أيضا عضوا في الحكومة بصفته نائب وزير الدفاع، علما أن وزير الدفاع هو رئيس الجمهورية منذ 1999.
aXA6IDUyLjE0LjI1Mi4xNiA= جزيرة ام اند امز