تداعيات عفرين.. ضغوط على برلين للتحقيق في استخدام تركيا دبابات ألمانية
نائبة رئيس الكتلة البرلمانية لحزب اليسار الألماني قالت إنها قد تتفهم إجراء حوار مع تركيا لكن تسليح الديكتاتورية ليس إسهاماً في الحوار
تواجه الحكومة الألمانية ضغوطا للتحقيق في استخدام الجيش التركي دبابات ألمانية في عملية عسكرية داخل الأراضي السورية تستهدف مقاتلين أكرادا.
ودعت منظمة "الشعوب المضطهدة" (منظمة حقوقية دولية مقرها لاهاي) برلين للتحقيق في صحة تقارير تؤكد استخدام أنقرة دبابات ألمانية من طراز "ليوبارد 2 إيه 4" خلال العمليات العسكرية الجارية في عفرين (شمال غرب سوريا)، بحسب موقع "ديتشه فيله" الألماني.
وكانت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) قد نقلت تأكيدات خبير عسكري لم تسمه، بشأن ظهور الدبابات الألمانية في عفرين السورية.
وأمدت الحكومة الألمانية تركيا بدبابات من طراز "ليوبارد 2" للمساهمة في الحرب الدولية على تنظيم داعش الإرهابي، قبل أن تتوتر العلاقات بين البلدين على خلفية احتجاز أنقرة صحفي ألماني، وتزايد انتهاكات حقوق الإنسان على خلفية الانقلاب الفاشل في منتصف يوليو 2016.
وتسبب التوتر السياسي بين البلدين في فرض ألمانيا قيودا على التعاون العسكري بين برلين وأنقرة، وسط انتقادات في أوساط اليسار الألماني لتصدير الدبابات للجيش التركي.
وقالت نائبة رئيس الكتلة البرلمانية لحزب اليسار في البرلمان الألماني، سيفيم داجديلن في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية إن "إجراء حوار حتى مع تركيا قد يعد صائبا، ولكن تسليح الديكتاتورية التركية ليس إسهاماً في الحوار، وتوريد أسلحة لأي ديكتاتورية يعد إسهاما في الصراع".
ورفضت ألمانيا ما وصفته بـ" التصعيد الخطير" الذي أقدمت علية تركيا في منطقة عفرين، وأبدت قلقها على السكان المدنيين.
وأجرى وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل، الاثنين، اتصالا هاتفيا بنظيره التركي ليعبر عن القلق من التصعيد في شمال غرب سوريا والتداعيات الإنسانية المحتملة على السكان المدنيين.
aXA6IDMuMTYuMTM3LjIyOSA= جزيرة ام اند امز