قلق أمريكي من الهجوم التركي على عفرين
وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون طلب ضبط النفس.
قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، الاثنين، إن الولايات المتحدة قلقة من الهجوم التركي على منطقة عفرين في شمال سوريا وتطلب من الجانبين ضبط النفس.
وقصفت تركيا أهدافا في شمال سوريا، الاثنين، وقالت إنها ستسحق سريعا مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من الولايات المتحدة التي تسيطر على منطقة عفرين، في ظل تنامي القلق الدولي من عمليتها العسكرية التي دخلت يومها الثالث.
وأضاف تيلرسون أثناء رحلة إلى لندن: "نحن قلقون من الواقعة التركية في شمال سوريا".
وأضاف: "ندرك ونقدر بشكل كامل حق تركيا المشروع في حماية مواطنيها من العناصر الإرهابية".
وأضاف أنه طلب من الجانبين ضبط النفس وتقليل الخسائر بين المدنيين، وأن الولايات المتحدة تسعى "لمعرفة ما يمكن عمله لتهدئة المخاوف الأمنية المشروعة لتركيا".
وكان تيلرسون قام بزيارة هادئة إلى سفارة بلاده الجديدة في لندن، بعدما عدل الرئيس دونالد ترامب عن تدشينها بنفسه عقب سلسلة من الخلافات.
وتجاوز تيلرسون التقاليد حيث لم يُجر استقبال في مقر السفارة الجديد، وهو ما أرجعته وزارة الخارجية إلى تعطل عمل مؤسسات الحكومة جراء خلاف على الموازنة في الكونغرس.
لكن حتى قبل إغلاق الإدارات الفدرالية، لم تثر وزارة الخارجية ضجة كبيرة بشأن زيارة تيلرسون إلى السفارة التي افتتحت الأسبوع الماضي؛ جراء جدل على خلفية رفض ترامب تدشين المبنى الجديد.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن موقفه جاء نتيجة عدم رضاه عن كلفة السفارة الجديدة وعن موقعها.
لكن القرار جاء عقب سلسلة من الخلافات التي تضررت على إثرها العلاقة التي تجمع البلدين، وبعدما اتضح أن زيارة ترامب ستقابل بتظاهرات حاشدة.
وأفاد ناطق باسم وزارة الخارجية أن هدف جولة تيلرسون الأوروبية "هو التأكيد على التزامنا بالتحالف عبر المحيط الأطلسي".
وأضاف أن تيلرسون سيؤكد في بريطانيا، محطته الأولى "على العلاقة الخاصة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة".
والأحد، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر ناورت، في بيان، إن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون تحدث هاتفيا مع نظيريه التركي والروسي، ليعبر لهما عن القلق إزاء الوضع في عفرين.
وبدأ الجيش التركي، السبت، عملية عسكرية على عفرين تحت مسمى "غصن الزيتون"؛ لطرد وحدات حماية الشعب الكردية التي تسيطر على المنطقة، وهي فصائل كردية تعتبرها أنقرة "إرهابية" بينما تدعمها الولايات المتحدة عسكريا بصفتها أساسية في المعارك ضد تنظيم داعش الإرهابي.
ويعد هذا الهجوم التوغل التركي الثاني الكبير في سوريا أثناء النزاع المستمر منذ 7 سنوات، بعد عملية "درع الفرات" بين أغسطس/آب 2016 ومارس/آذار 2017 في منطقة تقع شرق عفرين، واستهدفت وحدات حماية الشعب الكردية وتنظيم داعش الإرهابي.
aXA6IDE4LjIyNy43Mi4yNCA= جزيرة ام اند امز