ألمانيا ترفض التصعيد التركي الخطير بسوريا
نائب رئيس الوزراء التركي بكر بوزداج دعا المجتمع الدولي إلى دعم الحملة العسكرية لبلاده على عفرين السورية
رفضت ألمانيا، الاثنين، ما وصفته بـ" التصعيد الخطير" الذي أقدمت علية تركيا في منطقة عفرين، شمال غرب سوريا، وأبدت قلقها على السكان المدنيين، فيما دعت أنقرة وبشكل استفزازي المجتمع الدولي لدعمها في تدخلها السافر بسوريا.
- عفرين السورية تضع تركيا تحت حصار دولي في مجلس الأمن
- قتيلان و12 مصابا في قصف صاروخي لمعسكر تركي للجيش السوري الحر
وأجرى وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل، الاثنين، اتصالا هاتفيا بنظيره التركي ليعبر عن القلق من التصعيد في شمال غرب سوريا والتداعيات الإنسانية المحتملة على السكان المدنيين.
وقال مسؤول بالخارجية الألمانية، "اتصل وزير الخارجية جابرييل للتو بنظيره التركي مولود تشاووش أوغلو وأوضح له بواعث قلقه بشأن تصعيد الوضع في شمال سوريا والتداعيات الإنسانية المحتملة على السكان المدنيين".
وأضاف أن المسؤولين اتفقا على أن العملية السياسية السورية ينبغي أن تستمر بشكل مكثف.
منطقة أمنية
وكان تقرير مماثل عن وسائل الإعلام نسب إلى وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون قوله إن الولايات المتحدة تأمل في العمل مع تركيا على إقامة منطقة أمنية في شمال غرب سوريا لتلبية احتياجاتها الأمنية المشروعة.
ونقل صحفي، يسافر مع تيلرسون إلى باريس، عنه قوله إن الولايات المتحدة قالت لتركيا "دعونا نرى إن كان بوسعنا العمل معا لإقامة المنطقة الأمنية التي قد تحتاجونها.. نحن في مناقشات مع الأتراك وبعض القوات على الأرض أيضا حول كيفية تحقيق الاستقرار وتهدئة مخاوف تركيا المشروعة بشأن أمنها".
وعبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني، الاثنين، عن "قلقها الشديد" إزاء العملية العسكرية التركية فى عفرين السورية.
وقالت موجيريني، خلال مؤتمر صحفي في بروكسل، "أنا قلقة جدا".. مضيفة أنها ستطلب لقاء الوزير التركي للشؤون الأوروبية عمر جيليك "للبحث في المسألة" والمرتقب أن يزور بروكسل هذا الأسبوع.
وأضافت "علينا التأكد من ضمان إيصال مساعدات إنسانية".. معبرة عن خشيتها أيضا من أن "تقوض العملية بشكل خطير استئناف مفاوضات جنيف" للسلام بين المعارضة والنظام السوري.
وفي نظر الاتحاد الأوروبي فإن هذه المفاوضات "قادرة على إرساء سلام دائم، وإرساء الأمن في سوريا في ظل عملية انتقالية سياسية".
وتابعت "لكن هذا يتطلب وضعا ميدانيا هادئا قدر الإمكان ومشاركة نظام دمشق في مفاوضات سياسية تحت إشراف الأمم المتحدة".
من جانبها وفي استفزاز تركي معهود للمجتمع الدولي، ردت أنقرة بأن العملية العسكرية التي تنفذها في منطقة عفرين تمضي بنجاح وفق المخطط.
ودعا نائب رئيس الوزراء التركي بكر بوزداج، الاثنين، المجتمع الدولي -الذي يرفض في الأساس الهجوم التركي وتدخل أنقرة في الشأن السوري- إلى دعم الحملة العسكرية.
ذكر نائب رئيس الوزراء التركي أنه يتعين على الولايات المتحدة وقف دعمها لوحدات حماية الشعب الكردية السورية إذا أرادت العمل مع تركيا في سوريا.
وفي حديثه للصحفيين عقب اجتماع للحكومة، قال بوزداج إنه لا أحد لديه الحق في فرض قيود على العملية التي تقوم بها بلاده ضد وحدات حماية الشعب التي تدعمها الولايات المتحدة في منطقة عفرين السورية.
ويأتي الهجوم التركي بعد إعلان التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي بقيادة واشنطن عن تشكيل "قوة حدودية" تضم مقاتلين أكرادا.. ما أثار غضب أنقرة.
وبدأ الجيش التركي، السبت، عملية عسكرية على عفرين تحت مسمى "غصن الزيتون"؛ لطرد وحدات حماية الشعب الكردية التي تسيطر على المنطقة، وهي فصائل كردية تزعم أنقرة أنها " منظمة إرهابية" بينما تدعمها الولايات المتحدة عسكريا بصفتها أساسية في المعارك ضد تنظيم داعش الإرهابي.
aXA6IDE4LjIyNy4wLjI1NSA=
جزيرة ام اند امز