سعر الدولار في لبنان اليوم الثلاثاء 27 يوليو 2021.. ارتفاع مفاجئ

قفز سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية، مستهل الثلاثاء 27 يوليو 2021، في السوق السوداء، رغم تراجعه أمس بعد تكليف ميقاتي، بتشكيل الحكومة

وكان متوسط سعر صرف الدولار في السوق السوداء اللبنانية، قد تراجع عقب الإعلان، الساعة الثالثة بتوقيت جرينتش، الإثنين، عن حصول نجيب ميقاتي، رئيس الوزراء الأسبق، على أغلبية أصوات النواب اللازمة لتشكيل حكومة جديدة، بعد اعتذار سعد الحريري، قبل أيام.

تراجع الليرة اللبنانية

وارتفع متوسط سعر صرف الدولار في السوق الغير رسمية "الموازية" (السوداء) اللبنانية، في مستهل تعاملات الثلاثاء، إلى نحو 18600 ليرة للشراء، و 18700 ليرة للبيع، مقابل 17500 ليرة للشراء، و 17600 ليرة للبيع، أمس.

•  "ثورة الدولار" تهدأ في لبنان بعد تكليف ميقاتي
  

وعلى وقع الأحداث السياسية في لبنان، تذبذب سعر صرف الدولار في السوق الموازية.

لا أملك عصا سحرية

وقال رئيس الوزراء اللبناني المكلف، نجيب ميقاتي، مساء أمس الإثنين، إنه يتمنى الحصول على ثقة الشعب، مؤكدا أنه "لا يملك عصا سحرية".

وأضاف ميقاتي:" تكليفي بتشكيل الحكومة مهمة صعبة ولكنها ستنجح إذا تضافرت جهودنا".

وتابع: "أتمنى الحصول على ثقة الشعب ولا أملك عصا سحرية".

•  اقتصاد لبنان المنهار.. "ميقاتي" في حقل ألغام
  

ومضى قائلا: "مهمتنا الأولى تنفيذ المبادرة الفرنسية التي تصب في مصلحة البلاد".

وأضاف "اتفقت مع الرئيس ميشال عون على ضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة"، متابعا: "لدي الضمانات الخارجية المطلوبة للخروج من الأزمة".

وتعطل تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بسبب خلافات بين الرئيس ميشال عون، ورئيس الوزراء المكلف سابقا، سعد الحريري، قبل أن يعتذر الأخير عن المهمة قبل أيام.

سعر الدولار في البنوك اللبنانية

وحددت البنوك اللبنانية سعر 3850 ليرة للدولار، عند سحب الدولار لصغار المودعين قبل فترة، ومعمول به حتى اليوم.

الصرافة

في المقابل، ثبتت نقابة الصرافين في لبنان تسعير سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية بهامش متحرك بين سعر 3850 ليرة للشراء، و 3900 ليرة، للبيع كحد أقصى.

سعر الدولار في مصرف لبنان المركزي

•  لبنان بلا بنزين ولا مازوت.. الأزمة تتفاقم وظلام دامس في الأفق
  

وظل سعر صرف الدولار في مصرف لبنان "البنك المركزي" عند 1507.5 ليرة لكل دولار واحد، ويخصص لبعض السلع الأساسية فقط.

تفاقم الأزمة الاقتصادية

قبل فوز ميقاتي بتشكيل الحكومة في لبنان خضعت البلاد لحكومة تصريف أعمال منذ أغسطس/آب الماضي، عندما استقالت الحكومة في أعقاب انفجار مرفأ بيروت الهائل الذي أسفر عن مقتل 200 شخص على الأقل، وتدمير أجزاء من العاصمة بيروت.

وواجهت الحكومة، التي تخلفت عن سداد ديون دولية بقيمة 30 مليار دولار منذ أكثر من عام، صعوبة في تنفيذ الإصلاحات نظراً لمحدودية سلطتها ودعمها السياسي.

كما أدى انهيار الليرة إلى تدمير مدخرات ملايين اللبنانيين، في حين زاد نقص الوقود من البؤس.

وتراجع سعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار تدريجياً إلى أن فقدت أكثر من 85% من قيمتها.

توسع الفقر والبطالة

وتبع هذا الانهيار، أن أصبح أكثر من نصف السكان تحت خط الفقر، وارتفع معدل البطالة، فيما يشترط المجتمع الدولي على السلطات تنفيذ إصلاحات ملحة لتحصل البلاد على دعم مالي ضروري يخرجه من دوَّامة الانهيار.

في العام 2020، انكمش إجمالي الناتج المحلي الحقيقي بنسبة 20.3%، بعد انكماشه بنسبة 6.7% العام 2019.

وانخفضت قيمة إجمالي الناتج المحلي، وفق التقرير، من حوالي 55 مليار دولار العام 2018 إلى ما يُقدَّر بنحو 33 مليار دولار في 2020.

ومن المتوقع أن ينكمش إجمالي الناتج المحلي الحقيقي بنسبة 9.5% عام 2021.