حديث الفائدة يهبط بسعر الذهب.. فماذا فعلت بالدولار؟
تشهد أسعار الذهب عالمياً حالة من الترقب الحذر لخطوة الفيدرالي الأمريكي خلال الأيام المقبلة بشأن رفع جديد للفائدة، مدفوعا ببيانات قوية.
وهدأت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء متأثرة باستقرار الدولار بعد تسجيل أكبر قفزة له في أسبوعين في الجلسة السابقة، وسط مخاوف من رفع أكبر للفائدة الأمريكية من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي الفيدرالي (المركزي الأمريكي).
واستقر سعر الذهب عالمياً خلال المعاملات الفورية عند 1769.99 دولار للأوقية (الأونصة)، كما ظلت العقود الأمريكية الآجلة للذهب دون تغيير عند 1781.20 دولار للأوقية.
وتراجع الذهب بعد بلوغ أعلى مستوى في 5 أشهر ليغلق منخفضا 1.6% مع تعافي الدولار بعد بيانات عززت تكهنات بأن المركزي الأمريكي قد يرفع سعر الفائدة بمعدل أكبر من المتوقع في الآونة الأخيرة.
الفائدة تخطف بريق الذهب
وتؤثر أسعار الفائدة المرتفعة على جاذبية الذهب، نظرا لأنها ترفع تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن النفيس الذي لا يدر فائدة.
وقال وانغ تاو المحلل الفني في رويترز إن الذهب قد يقفز في المعاملات الفورية إلى 1783 دولارا للأوقية قبل أن يواصل انخفاضه صوب 1766 دولارا للأوقية.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.5% إلى 22.37 دولار للأوقية. وصعد البلاتين 0.1% إلى 998.63 دولار للأوقية. وزاد البلاديوم 0.5% إلى 1885.75 دولار للأوقية.
الدولار يتماسك بدعم الوظائف الأمريكية
تماسك مؤشر الدولار اليوم الثلاثاء إثر تحقيق أكبر مكاسبه في أسبوعين بعدما غذت بيانات قوية لقطاع الخدمات بالولايات المتحدة التوقعات بأن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الفائدة بقدر أكبر مما كان متوقعا في الآونة الأخيرة.
وارتفع الدولار الأسترالي من قرب أدنى مستوى له في أسبوع، بعدما رفع بنك الاحتياطي الأسترالي (البنك المركزي) أسعار الفائدة للشهر الثامن على التوالي.
واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام ست عملات رئيسية، عند 105.24 بعد ارتفاعه 0.7% أمس الإثنين محققا أكبر مكاسبه منذ 21 نوفمبر/ تشرين الثاني.
وكان قد انخفض إلى 104.1 أمس للمرة الأولى منذ 28 يونيو/ حزيران، قبل أن يغير اتجاهه عقب بيانات أظهرت انتعاش قطاع الخدمات الأمريكي على غير المتوقع في نوفمبر تشرين الثاني بالإضافة إلى بيانات قوية للوظائف.
وقال يو نا باك هيجر محلل العملات لدى كوميرتس بنك: "كلما استمرت قوة الاقتصاد الأمريكي لفترة أطول زادت الشكوك ربما بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستعاني حقا من الركود العام المقبل وما إذا كان البنك المركزي الأمريكي سيخفض فعلا أسعار الفائدة الرئيسية في هذه المرحلة".
وتصدر اللجنة الاتحادية للسوق المفتوحة قرارها بشأن السياسة النقدية يوم 15 ديسمبر/ كانون الأول. ويتوقع المتعاملون حاليا زيادة الفائدة نصف نقطة إلى نطاق 4.25-4.5% وأن يتوقف المركزي الأمريكي عن زيادة الفائدة عند أعلى قليلا من خمسة بالمئة في مايو/ أيار.
وارتفع الدولار الأسترالي 0.3% إلى 0.6718 دولار معوضا بعضا من خسائره التي بلغت 1.4% أمس بعدما قال البنك المركزي الأسترالي إنه ليس لديه مسار محدد مسبقا لتشديد السياسة النقدية، لكن التضخم ما زال مرتفعا.
aXA6IDE4LjExOS4xMjIuMTQwIA== جزيرة ام اند امز