"ثمن الصراع باهظ".. الجوع يصل مستويات حرجة في دول النزاعات
وكالات الأغذية تحذر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من أن أعداد الجوعى الذين يعيشون بمناطق النزاع في تزايد.
حذرت وكالات الأغذية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من أن أعداد الجوعى الذين يعيشون بمناطق النزاع في تزايد، فيما سجلت عدة دول مستويات طارئة من انعدام الأمن الغذائي بين ما لا يقل عن ربع شعوبها.
ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أنه في جنوب السودان مثلا يصل الرقم لـ4.8 مليون نسمة أو 45% من شعبها، أما الدول الأخرى التي سجلت أعلى نسبة من الأشخاص الذين يعانون حالة انعدام الأمن الغذائي، هي سوريا ولبنان وجمهورية إفريقيا الوسطى وأوكرانيا وأفغانستان والصومال، طبقًا لتقرير صادر عن برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة.
وعلى نحو منفصل، كان هناك ارتفاع هائل في أعداد حالات الجوع الشديد بجمهورية الكونغو؛ حيث إن 7.7 مليون شخص يعيشون الآن في مستويات حرجة من الجوع مقارنة بـ5.9 مليون شخص منذ 6 أشهر، أما في أفغانستان فتضاعفت أعداد الأشخاص الذين يواجهون حالة جوع شديد، وقفز العدد من 3.3 مليون إلى 7.6 مليون شخص، وفي السودان يواجه 3.8 مليون شخص أزمة في الغذاء مقارنة بـ3.5 مليون في وقت سابق.
وقال رئيس مكتب برنامج الأغذية العالمي في لندن فرانسيس مونزا، إنه بالنسبة للبرنامج فإن ثمن النزاعات أصبح باهظًا للغاية، وإن 80% من نفقات البرنامج تكون بمناطق النزاعات.
وأوضح أن الخوف من أن مواصلة عدم تمكنهم من دخول عدد من الدول قد تفضي في النهاية إلى مجاعات في بعض المناطق، مؤكدًا أن إنهاء الصراعات سيكون خطوة كبيرة في تحقيق هدف التخلص من الجوع.
في عام 2016، ازداد عدد الجياع في العالم لأول مرة منذ مطلع القرن إلى 815 مليون شخص، وأكثر من نصفهم (489 مليون) كانوا في مناطق النزاعات، وكانت زيادة حدة النزاعات سببًا رئيسيًا في زيادة معدلات الجوع بعد عقود زمنية من الانخفاض.
وقد أعلن عن وجود مجاعة في جنوب السودان فبراير الماضي، مع تحذيرات من وجود خطورة عالية لحدوث مجاعة في الصومال وجنوب شرق نيجيريا في 2017.
aXA6IDMuMTM3LjE2MS4yMjIg جزيرة ام اند امز