أسعار المعادن الثمينة عالميا.. مؤشرات حائرة وسط حالة اللايقين

أنهى مؤشر المعادن الثمينة العالمي عام 2023 على ارتفاع شهري بنسبة 3.64%، ومع ذلك، لا تزال معظم المعادن الثمينة تفتقر إلى الحركة الصعودية القوية.

تراجعت جميع المعادن الثمينة في شهر يناير/كانون الثاني بعد أن شهدت ارتفاعات طوال شهر ديسمبر/كانون الأول، وسط حالة اللايقين التي تسيطر على الاقتصاد العالمي، مع تزايد النزاعات في عدد من مناطق العالم.

في الوقت الحالي، تفتقر أسعار المعادن الثمينة، في معظمها، إلى القوة اللازمة لكسر اتجاهاتها الهبوطية طويلة المدى.

أظهرت أسعار البلاديوم والبلاتين اتجاها صعوديا مؤقتا في أواخر الربع الرابع من عام 2023، لكنها فشلت في الحفاظ على هذه المكاسب وواصلت اتجاهاتها الهبوطية طويلة المدى.

• السياحة العالمية تتعافى في 2023.. لامست مستويات ما قبل الوباء

لا تزال أسعار الفضة غير حاسمة مع عدم وجود حركة صعودية قوية، وقد تراجعت أسعار الذهب بعد أن كسرت لفترة وجيزة أعلى مستوياتها السابقة في ديسمبر 2023.

​​البلاديوم

بينما قفزت أسعار البلاديوم في أواخر الربع الرابع، فإن الاتجاه الهبوطي العام طويل المدى سرعان ما رفض الأسعار الجديدة.

علاوة على ذلك، ارتفعت أسواق البلاديوم في ديسمبر/كانون الأول 2023. ومع ذلك، أثبت هذا الزخم الصعودي أنه أضعف من أن يخترق الاتجاه العام وينعكس إلى الاتجاه الصعودي، وفقا لـ"OIl Price".

ولذلك، تستمر أسعار البلاديوم في التمسك بميول هبوطية ويتم تداولها حاليا بالقرب من أدنى مستوى لها في 23 ديسمبر/كانون الأول.

البلاتين

خلقت أسعار البلاتين اتجاها صعوديا قصير المدى في أواخر الربع الرابع من عام 2023. ومع ذلك، رفضت الأسواق بشكل عام حركة السعر هذه، مع تراجع البلاتين سريعا إلى ما دون مستوى 1000 دولار للأونصة.

على الرغم من وصول الأسعار إلى مناطق المقاومة التاريخية، إلا أنها فشلت في النهاية في المضي قدما بزخم صعودي كافٍ لإنشاء اتجاه صعودي مؤكد.

في نهاية المطاف، ارتدت الأسعار مع الضغط الهبوطي ويتم تداولها حاليا باتجاه أدنى مستوى لها في 23 نوفمبر/تشرين الثاني.

الفضة

كما هو الحال مع الذهب، عادت أسواق الفضة أيضا إلى النطاق. جاء ذلك بعد أن تجاوزت الأسعار أعلى مستوياتها السابقة في الربع الرابع من عام 2023.

ولكن على عكس الذهب، لم تشكل الفضة بعد أي نوع من الاتجاه الصعودي. وفي الوقت نفسه، لا يزال اتجاه السعر على المدى الطويل يظهر عدم الحسم بسبب عدم وجود زخم صعودي أو هبوطي على جانبي السوق.

​​الذهب

تم تداول أسعار الذهب في اتجاه صعودي منذ الربع الرابع من عام 2023. على الرغم من أن الأسعار خلقت اتجاها صعوديا وكسرت المستويات المرتفعة السابقة في ديسمبر/كانون الأول، إلا أن أسواق الذهب تراجعت بسرعة إلى ما دون 2100 دولار للأونصة ولم تعيد اختبار هذا الحد بعد.

وبينما تبدو الأسعار صعودية، قد يتوقع المستثمرون والمشاركين في السوق انعكاسات هبوطية محتملة مع استمرار أسواق الذهب في رؤية أسعار مرتفعة تاريخيًا.

سيصبح اتجاه السوق أكثر وضوحا إذا تجاوزت أسعار الذهب مستوى المقاومة الحالي أو تداولت بأقل من 2000 دولار للأونصة، مما يخلق اتجاها جديدا.