فضائح "القصر الوردي".. حكم ثاني أصغر دولة بالعالم مهدد بعد 8 قرون
يحمل أمير موناكو، ألبرت الثاني، لقب صاحب الإمارة الهادئة، لكن الحياة داخل قصره الوردي المطل على البحر شابها الاضطراب هذا الصيف.
ووفقا لصحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، تواجه إمارة موناكو انتقادات في الداخل، فيما يحارب ألبرت سلسلة من مزاعم الفساد التي نشرها موقع شبيه بموقع التسريبات الشهير، ويكيليكس.
- تطور لافت في محاكمة ترامب.. قد تشاهدها داخل بيتك
- "الفضائح الجنسية" فيروس يضرب الرؤساء الأمريكيين.. ترامب الأحدث
في الوقت ذاته، يناضل الأمير ألبرت لإثبات أن زواجه بالأميرة شارلين لا يزال قائما، على الرغم من التقارير المنتشرة على نطاق واسع أنها تعيش في المنفى في سويسرا ولا تراه إلا عن طريق تحديد موعد.
وتهدد الأزمات التي تواجهها الإمارة مستقبل الأمير البالغ من العمر 65 عامًا، وحكم عائلة غريمالدي، القائم منذ ما يقرب من 8 قرون، في ثاني أصغر دولة في العالم؛ بعد الفاتيكان.
ويعيش سكان موناكو البالغ عددهم 39.050 - أقل بقليل من 7.000 مواطن - في أغنى ثلاثة أرباع ميل مربع في العالم، ويطلون على بحر مليء باليخوت الفاخرة، ولا يدفعون أي ضريبة على الدخل، ويستطيعون قضاء أوقات فراغهم في عدد من أغلى المحال التجارية والمطاعم في العالم.
لكن داخل قصر عائلة غريمالدي المقام على صخرة لو روشيه، تبدو الأجواء قاتمة ومبلدة بالغيوم.
ووفقا للصحيفة، فنشر موقع غامض على الإنترنت يسمى "The Rock Files – قبل ما يقرب من عامين ما قال إنها أدلة فساد الدائرة الداخلية لألبرت.
واتهم الموقع كلود بالميرو مدير الشؤون المالية للأمير ألبرت؛ وكبير موظفيه لوران أنسيلمي؛ ومحاميته وصديقة طفولته تييري لاكوست؛ ورئيس المحكمة العليا في موناكو، ديدييه لينوت، بتهمة الاحتيال والمحسوبية والفساد، فضلاً عن التأثير غير المبرر على سوق العقارات والعقارات الباهظة في موناكو.
ونفى "مجموعة الأربعة" أو "نادي الأربعة"، كما تسميها وسائل الإعلام الفرنسية، مزاعم الفساد. ولكن بعد أن قامت الشرطة بتفتيش كل منزل من منازلهم في يوليو/تموز وصادرت العديد من وثائق بالميرو وهاتفه الخلوي، استقال بالميرو وأنسيلمي.
واستقالت لاكوست من منصبها كمحامية للأمير. وهناك مخاوف في دائرة ألبرت من أن ينقلب بعض أو كل الأربعة على الأمير.
واتخذت القضية منحى جديدا بعد رفع كلود بالميرو قضية في أعلى محكمة في موناكو، يطالب فيها محاموه بإعادته إلى منصبه وتعويضه مليون يورو.
وقال أحد سكان موناكو منذ 40 عاماً للواشنطن بوست إن ألبرت كان "صادقاً" في رغبته في إصلاح سمعة موناكو التي وصمت بالفساد عندما خلف والده الأمير رينييه على العرش في عام 2005، لكن قوة الجماعات الفاسدة أكبر من أن يمكن كبحها.
أزمة واحدة ستكون كافية لأي نظام ملكي، لكن ألبرت اضطر إلى إطلاق حملة علاقات عامة ثانية في الأيام الأخيرة لإقناع العالم بأن زواجه الذي دام 12 عاما من الأميرة شارلين، السباحة الأولمبية السابقة، 45 عاما، لا يزال قائما.
وذكرت صحيفة فويتشي الفرنسية أن شارلين انتقلت من القصر وتعيش في سويسرا ولا ترى زوجها إلا عن طريق اللقاءات. وأدى إلغاء الأميرة تفعيل حسابها على إنستغرام، الذي كان يتابعه 464 ألف شخص إلى تأجيج الاعتقاد بانفصالهما.
aXA6IDMuMTM1LjE4NC4xMzYg جزيرة ام اند امز