بعد 5 أعوام من الجدل.. أمن هاري قيد المراجعة
في تطور لافت يتوقع أن يعيد رسم ملامح علاقة الأمير هاري دوق ساسكس بوطنه الأم، ذكرت تقارير الإعلام البريطانية، أن الأمير هاري حصل على موافقة لإجراء مراجعة حكومية جديدة بشأن مستوى الحماية الأمنية المخصصة له عند وجوده في المملكة المتحدة.
وتعد هذه المراجعة هي الأولى منذ 5 أعوام، ما يعكس حجم الجدل الذي أثير منذ حرمانه من الحماية المسلحة على مدار الساعة عام 2020 عقب انسحابه من مهامه الملكية، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وكان هاري قد عبّر سابقًا عن غضبه الشديد تجاه قرار اللجنة المسؤولة عن حماية أفراد العائلة المالكة والشخصيات المهمة (رافك)، وذهب في مقابلة مثيرة مع “بي بي سي” إلى اتهام ما وصفه بـ “تدخل من داخل الأسرة الملكية” بالتأثير في القرار، مؤكداً أنه انتقل “بين عشية وضحاها” من أكثر أفراد العائلة عرضة للتهديد إلى أقلهم خطراً، وعندما سُئل عما يجعله يشعر بعدم الأمان حالياً، أجاب بوضوح: “كل شيء”.
ويقيم الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل وأطفالهما في كاليفورنيا بالولايات المتحدة، حيث يتكبدان فواتير حماية أمنية تقدر بملايين الدولارات سنويًا، غير أن إعادة تقييم المخاطر التي يواجهها هاري قد تفتح الباب أمام عودة أكثر انتظامًا إلى بريطانيا، وربما اصطحاب طفليه آرتشي وليليبيت لزيارة وطن والدهما - وهي خطوة قال هاري سابقًا إنها “شبه مستحيلة” في ظل الأوضاع الأمنية الحالية.
وتشير مصادر حكومية إلى أن وزارة الداخلية البريطانية جمعت بالفعل إفادات من الشرطة ومسؤولين حكوميين ومن فريق الأمير هاري، تمهيدًا لبناء ملف قوي يطالب باستعادة الحماية المسلحة الكاملة. كما يُعتقد أن هاري بعث رسالة شخصية إلى وزيرة الداخلية شابانا محمود يطلب فيها إعادة تقييم رسمية لمستوى التهديد المحدق به.
وتتوقع مصادر مطّلعة أن تتخذ اللجنة قرارها النهائي خلال الأسابيع المقبلة. وفي حال تمت الموافقة على استعادة الحماية على مدار 24 ساعة، فستتحمل الدولة تكاليفها أثناء وجود الأمير داخل الأراضي البريطانية.
وعلى الرغم من الخلافات القانونية المستمرة، قدمت شرطة العاصمة في سبتمبر/أيلول الماضي حماية استثنائية لهاري خلال مشاركته في حفل جوائز "ويل تشايلد"، وهو تحرك قيل إنه تم بمبادرة ذاتية من كبار الضباط نظراً للطبيعة الحساسة للفعالية ووجود عدد كبير من الأطفال.
وخلال الزيارة نفسها، التقى الأمير بوالده الملك تشارلز للمرة الأولى منذ 19 شهرًا، في حين أثارت حادثة اقتراب امرأة مهووسة من هاري مرتين خلال تلك الفترة مخاوف إضافية بشأن التهديدات الأمنية التي يواجهها.
وزارة الداخلية البريطانية أكدت في بيان مقتضب أن نظام الحماية البريطاني “صارم ومتوازن”، رافضة – كالعادة - الخوض في أي تفاصيل قد تمس سلامة الأشخاص المشمولين بالحماية، فيما اختار ممثلو الأمير هاري عدم التعليق على مجريات المراجعة الجديدة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNTAg جزيرة ام اند امز