وريثة عرش بلجيكا تنضم للجيش.. خطوات ناعمة على طريق خشن
قد يتهرب البعض من الخدمة العسكرية لقسوتها في بعض الأحيان، لكنّ ولية عهد بلجيكا كان لها رؤية أخرى.
فبحسب القصر الملكي فإن ولية عهد بلجيكا إليزابيث حذت حذو أسلافها من الذكور، وأدت القسم للانضمام إلى الأكاديمية العسكرية الملكية.
وتقول صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن إليزابيث (21 عامًا)، الابنة الكبرى للملك فيليب والملكة ماتيلد ووريثة العرش البلجيكي، انضمت إلى الأكاديمية العسكرية في بروكسل في سبتمبر/أيلول 2020، مشيرة إلى أنها شاركت في مراسم أداء القسم كضابطة، وأقسمت "الولاء للملك، والطاعة للدستور وقوانين الشعب البلجيكي".
وفي لقطات من هذا الحدث، بدت الأميرة جادة في أثناء مشاركتها بالحفل، فألقت التحية على الملك إلى جانب رفاقها من الدفعة 160 للعلوم الاجتماعية والعسكرية.
ولم يتبين الوقت الذي تخطط إليزابيث قضاءه في الأكاديمية، لكن والدها الملك فيليب درس هناك لمدة ثلاث سنوات عندما كان في شبابه.
فماذا ستتعلم في الأسابيع الأولى؟
وقالت إيفلين جرافيز، 22 عاما، التي أوشكت على الانتهاء من درجة الماجستير في العلوم الاجتماعية والعسكرية في الأكاديمية، إن الأسابيع الأولى للأميرة في الأكاديمية ستشمل تعلم إطلاق النار، وإقامة خيمة عسكرية، والسير بحقيبة ظهر، والتدريب التكتيكي، وقراءة الخرائط.
وأوضحت أن التجربة "صعبة للغاية لكن الأميرة سوف تعتاد على ذلك، وأن هذا قد يساعدها على قيادة البلاد في المستقبل"، مشيرة إلى أن "إليزابيث سوف تعتاد على ذلك بالتأكيد، حتى لو بقيت سنة واحدة فقط".
"نحن نتعلم كيفية اتخاذ القرارات تحت الضغط، وتقنيات القيادة، وهو ما سيكون مفيدا لها كرئيسة للدولة"، تقول جرافيز.
وبحسب "ديلي ميل"، فإن الدورة تدرس بشكل متعمق المكونات الأربعة للدفاع البلجيكي: الجيش والقوات الجوية والبحرية والطبية.
وأمضى الملك فيليب (60 عاما) ثلاث سنوات في المؤسسة المرموقة بين عامي 1978 و1981.
وتعد الأميرة إليزابيث أول وريثة للعرش، بعد تغيير الدستور في تسعينيات القرن الماضي، مما أتاح تولي النساء للعرش.
وكتب القصر الملكي أنه خلال الـ170 عاما الماضية انضم خمسة من وارثي العرش للجيش، قبل أن يصبحوا ملوكا.
ويشار إلى أن آخر ولي عهد انضم للجيش كان والد إليزابيث، الملك فيليب، حيث أدى القسم في سبتمبر/أيلول 1981.