مسبار الأمل.. أهداف تحققت قبل الوصول للمريخ
مسبار الأمل نجح في تمكين الشباب الإماراتي من التدريب على المستوى المتقدم من العلوم بالإضافة إلى التعاون مع العالم في مجال الفضاء
إذا كان الهدف الذي يسعى مسبار الأمل الإماراتي لتحقيقه هو الوصول لمدار كوكب المريخ في فبراير /شباط المقبل، أي بعد 7 أشهر من إطلاقه، فإن هناك هدفا يصفه بعض المراقبين بأنه ربما يكون أسمى من الوصول للمريخ، وهو خلق حالة من الشغف والاهتمام بعلوم الفضاء لدى الجيل الجديد.
وتحقق هذا الهدف قبل أن يصل المسبار إلى الكوكب الأحمر، فرغم أن المسبار لا يزال على بعد 7 أشهر من الوصول إلى المريخ، إلا أنه حقق هذا الشغف، وفقا لتقرير نشرته شبكة "سي إن إن" في 15 يوليو/ تموز الجاري.
ونقل التقرير عن عمران شرف، مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، قوله إنه "ومنذ الإعلان عن المهمة، رأينا تأثيرها في قطاعات مختلفة، لقد رأينا جامعات تبدأ برامج علمية لم تكن لديها في الماضي، رأينا طلابًا جامعيين يبدلون التخصصات من التمويل والعلاقات الدولية للعلوم، لذا عندما يتعلق الأمر بالرؤية الأبعد من المهمة، فقد رأينا التأثير بالفعل".
ويمثل هذا الشغف الذي تسعى الإمارات لخلقه بين جيل الشباب، أحد الأدوات المهمة لتوفير القوة البشرية التي تعين الإمارات في مسعاها لتحقيق طموحاتها في الريادة.
ويضيف شرف خلال التقرير: "أرادت حكومة الإمارات العربية المتحدة إلهام الشباب الإماراتي للذهاب إلى العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) وأرادت استخدام هذه المهمة كعامل محفز للتغيير في قطاعات متعددة تشمل القطاع الأكاديمي والقطاع الصناعي والقطاع الاقتصادي".
وأشار إلى هدف آخر تحقق من خلال مشروع مسبار الأمل قبل أن يصل للمريخ، وهو تمكين الشباب وتدريبهم على هذا المستوى من العلوم المتقدمة، والتعاون مع العالم في مجال الفضاء، وإحداث تأثير على المستوى العربي والعالمي.
وقال خلال مقابلة مع قناة "دبي" في 20 يوليو/تموز: "أصبح لدينا أكثر من 200 مهندس إماراتي شاركوا في بناء المسبار، وهؤلاء صاروا على دراية بأحدث التطورات في هذا المجال".
وإضافة لهذه الأهداف التي تحققت قبل الإطلاق، فإن هناك عددا من الأهداف المتوقع أن تتحقق مع وصول المسبار إلى مدار المريخ في فبراير/شباط المقبل، حيث سيقضي عاما مريخيا كاملا (687 يومًا) لتحليل مستويات الهيدروجين والأكسجين.
وستوفر هذه البيانات معلومات غير مسبوقة حول الغلاف الجوي للمريخ، والتي يمكن أن تساعد العلماء على فهم لماذا أصبح الكوكب غير صالح للسكن.