دعوة "المهنيين" لمسيرات مليونية تقسم الشارع السوداني
حملة "تجمع المهنيين" تبدأ الخميس بمسيرات احتجاجية تنطلق ظهرا نحو مجلس الوزراء بالعاصمة الخرطوم
سادت حالة من الانقسام الشارعَ السوداني، حول دعوات أطلقها تجمع المهنيين لمسيرات مليونية، الخميس، للضغط على الحكومة لتشكيل البرلمان، وتعيين ولاة مدنيين.
- السودان يطهر "التصنيع الحربي" من الإخوان و"فلول البشير"
- "المهنيين السودانيين" يطلق حملة لاستكمال هياكل السلطة الانتقالية
وفيما رفض البعض المظاهرات لأن الحكومة الحالية جاءت بها الثورة، وتحظى بتأييد شعبي، وينبغي عدم الضغط عليها، أيدها آخرون، مبررين الاستجابة للدعوة بمضي وقت طويل من الفترة الانتقالية دون استكمال هياكل السلطة.
وأطلق تجمع المهنيين السودانيين، أحد أبرز منظمي الاحتجاجات التي أنهت حكم الرئيس عمر البشير، ما أسموه "بالحملة الشعبية لاستكمال هياكل السلطة الانتقالية" والتي تستمر طوال فبراير/شباط، وتهدف لتشكيل البرلمان، والمفوضيات المستقلة، وتعيين ولاة مدنيين.
وتبدأ حملة تجمع المهنيين الخميس ٣٠ يناير/كانون الثاني، بمسيرات احتجاجية نحو مجلس الوزراء بالخرطوم تنطلق ظهرا.
حكومة الثورة
وقالت لجان "أسود البراري" وهي أبرز لجان المقاومة الثورية في السودان، إنها ترفض دعوات التظاهر التي أطلقها رفاقهم في النضال بتجمع المهنيين السودانيين".
وتساءلت أسود البراري في بيان حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه: "نضغط على من؟ ومن أجل ماذا؟ فالحكومة التي جاءت بها الثورة، وعلى رأسها الدكتور حمدوك تجد قبولا غير مسبوق من الشارع ودعما لا محدود منا".
وأضافت: "نتفهم كامل التحديات التي تواجهها، وسنظل معها بالرأي والنقد حتى نكمل الانتقال الديمقراطي متحدين في رؤيتنا وأحلامنا بدولة المؤسسات والوطن الذي بذلنا لأجله الصمود والتضحيات وسنظل على العهد في مراقبة تنفيذ الوثيقة الدستورية والتزام الهياكل المختلفة بها.
وحث حزب الأمة القومي بقيادة الصادق المهدي، تجمع المهنيين السودانيين، على وقف الدعوات للتظاهر، وذلك لمصلحة البلاد والثورة.
الدولة المدنية
في المقابل، أيدت شبكة الصحفيين السودانيين دعوات التظاهر، ووقعت على دفتر الحضور الثوري إيذاناً بالانخراط في الحملة الشعبية لاستكمال هياكل السلطة الانتقالية.
وقالت في بيان لها، إنها " كالعهد بها لا تزيغ عن صراط الثورة، ولا تحيد حتى تتحقق جميع الأحلام التي حملناها شعارات ووضعناها رسم شارات ولسوف يكتمل المسير؛ استكمالاً للدولة المدنية.
وتم إرجاء تشكيل البرلمان وتعيين الولاة المدنيين، بموجب اتفاق مع الحركات المسلحة "إعلان جوبا" وذلك لحين التوصل لاتفاق سلام شامل.
واقترح تجمع المهنيين السودانيين تعيين ولاة مدنيين بشكل مؤقت لحين التوصل لاتفاق سلام، وترك مقاعد شاغرة في المجلس التشريعي لصالح الحركات المسلحة.
aXA6IDUyLjE1LjIyMy4yMzkg جزيرة ام اند امز