في ذكرى احتفال المصريين بالإمام الحسين.. كيف تنبأ النبي باستشهاده؟ (خاص)
يحتفل الشعب المصري خلال هذا الأسبوع بذكرى استقرار رأس الإمام الحسين رضي الله عنه بالقاهرة.
وتعد هذه المناسبة من المناسبات الفريدة التي لا يحتفل بها سوى المصريين، حيث تحتفل الدول الإسلامية الأخرى إما بميلاد الإمام الحسين في شهر شعبان، أو تحيي ذكرى استشهاده في عاشوراء بشهر محرم.
إلا أن المصريين يحتفلون بالإمام الحسين في الثلاثاء الأخير من شهر بيع الآخر، باعتباره اليوم الذي استقرت فيه رأسه في أرض القاهرة، بعد نقلها من عسقلان إبان الحملات الصليبية في العصر الفاطمي.
للإمام الحسين مكانة عظيمة في نفوس المسلمين، وقد نبعت هذه المكانة من علاقته الفريدة بجده المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، الذي قال عنه: "حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسينا، حسين سبط من الأسباط".
ويعد النبي أول من تحدث عن استشهاد الإمام الحسين وذكر وقائع استشهاده وأهل بيته، فماذا قال المصطفى؟
تنبؤ النبي باستشهاد الحسين
يقول الشيخ السيد شبل، الداعية الإسلامي، إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أول من أخبر عن استشهاد الإمام الحسين رضي الله عنه، وقد تواترت بذلك الأخبار والروايات، ومن بينها أن رسول وضع الإمام الحسين في حجره بعد ولادته وبكى، فقالت السيدة سلمى بنت عميس رضي الله عنها: "فداك أبي وأمي، مم بكاؤك"، فرد النبي: "من ابني هذا"، فقالت: "إنه ولد الساعة"، فقال النبي: "تقتله الفئة الباغية من بعدي لا أنالهم الله شفاعتي".
وأضاف شبل، في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية"، أنه ورد في مسند الإمام أحمد بن حنبل والمعجم الكبير للطبراني، عن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، أنه قال: "دخلت على رسول الله ذات يوم وعيناه تفيضان، قلت: يا نبي الله، ما شأن عينيك تفيضان؟ قال: قام من عندي جبريل قبل، فحدثني أن ولدي الحسين يقتل بشط الفرات، فهل لك إلى أن أشمك من تربته؟، قلت: نعم، فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها، فلم أملك عيني أن فاضتا".
ويؤكد شبل أن النبي كان يتألم ببكاء الإمام الحسين، فلما قرصته إحدى السيدات، قال النبي كالمغضب: "مهلاً لقد آذيتني، أبكيت ابني، لقد أوجع قلبي ما فعلته به".
مصير قتلة الحسين
رغم استشهاد الإمام الحسين وأهله وأخلص رجاله، إلا أن هناك عدة ثورات قامت بعد مقتله للثأر له، واستطاعت تقريبًا قتل جميع الجيش الذي حاربه.
من ذلك، يقول الشيخ إسماعيل الريس، الداعية الإسلامي، إن مقتل الإمام الحسين ألهب الثورات في العالم الإسلامي، وتولى عدد من القادة من بينهم المختار الثقفي الأخذ وإبراهيم بن مالك الأشتر بثأر الإمام الحسين.
ويوضح الريس، في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية"، أن المختار استطاع قتل 240 من قتلة الإمام الحسين في يوم جبانة السبيع، وقتل أحد قادة الجيش الذي قتل الإمام الحسين: شمر بن ذي الجوشن، وكذلك قتل مالك بن بشر، وعبد الله بن أسيد الجهني وغيره شر قتلة.
أما خولي بن يزيد الأصبحي الذي قطع رأس الإمام الحسين، فيقول الريس إن المختار قتله بعد أن أبلغت زوجته عن مكانه، وكذلك قتل عمر بن سعد بن أبي وقاص قائد الجيش الذي قتل الإمام الحسين.
ويختم الريس أن إبراهيم بن مالك الأشتر تكفل بقتل عبيد الله بن زياد والي العراق، الذي بعث بالجيش الذي قتل الإمام الحسين.
aXA6IDMuMTQwLjE5Ni41IA== جزيرة ام اند امز