خلال جولة بالشارع.. رئيس تونس يعلق على الاحتجاجات
في أول تعليق له على الاحتجاجات حذر الرئيس قيس سعيد، الإثنين، الأطراف السياسية من المتاجرة بفقر وبؤس شباب المتظاهرين.
وخلال جولة له بمنطقة المنيهلة، مقر سكنه الأصلي، قال الرئيس التونسي، خلال كلمة ألقاها أمام حشد من الشباب، إن الأطراف التي تقف وراء الاحتجاجات التخريبية لا تتحرك إلا في الظلام، وأنها " تهدف إلى ليس تحقيق مطالب الشعب وإنما بث الفوضى في المجتمع".
وأكد قيس سعيد أن إدارة الشأن العام لا تقوم على المناورات- في إشارة إلى تحالفات الإخوان، داخل البرلمان وبناء تحالفات تضر مصالح تونس .
وقال إن الحياة السياسية يجب أن تقوم على المبادئ والأخلاق الثابتة وليس على المساومة والابتزاز ، ملوحًا بأن ذلك هو الأسلوب الذي تعتمده حركة النهضة في المشهد التونسي.
وأضاف أن " للشباب المحتج الحق في التشغيل والحرية والكرامة بعيدا عن الفوضى والتخريب"، ودعا الشباب التونسي إلى عدم الاعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة واتباع منهج السلمية.
واندلعت احتاجاجات في تونس لليوم الرابع على التوالي حيث شهدت 10 محافظات تحركات ميدانية ليلية ،أفرزت عن عديد الاعتداءات على الممتلكات الخاصة والعامة وتخريب مراكز الأمن.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الداخلية التونسي خالد حيوني، توقيف 630 شخصا تورطوا في عمليات التخريب والاعتداء على المقرات الليلية التي جدت خلال الأربعة الأيام الماضية
وقال في تصريح لـ"العين الإخبارية" إن التحقيقات ما زالت جارية لمعرفة الدوافع الحقيقية لهذه الأعمال التخريبية والتي أسفرت عن إصابات عديدة في صفوف قوات الأمن مع عديد الأضرار المادية التي لحقت المؤسسات العمومية.
وفي وقت سابق الإثنين، قال اتحاد الشغل في تونس إن الفشل السياسي (حكم الإخوان ) طيلة السنوات العشر الأخيرة كان السبب وراء تلك الاحتجاجات.
وأوضح أن الانفجار الاجتماعي المرتقب هو نتيجة انشغال الائتلافات الحاكمة منذ 2011 في التموقع وتقاسم الغنائم وفي مواصلة اتّباع الخيارات السياسية اللاّشعبية التي أثقلت كاهل الشعب وعمّقت فقر غالبيته ومارست تجاهه الحيف والتجاهل لتستثري أقلّية حازت على الامتيازات والتحفيز والثروة.
كما أكد أن الحكومة عاجزة في إيجاد الحلول الناجعة والمناسبة لنسب كبيرة من الشباب الذين فقدوا الأمل في المستقبل.