وفاة أديب عالمي بمحبسه تشعل احتجاجات بسجن إيراني
شهد سجن إيفين، سيئ السمعة (شمال العاصمة طهران) احتجاجات وصدامات بين المعتقلين وقوات الأمن، مساء السبت، على خلفية وفاة الشاعر والكاتب المعارض "بكتاش آبتين".
ويضم سجن إيفين أكبر عدد من المعتقلين السياسيين والمعارضين والناشطين.
وذكرت قناة "در تي في" الإيرانية المعارضة، أن احتجاجات اندلعت في سجن إيفين شمال طهران بعد سماع خبر وفاة الشاعر المعارض بكتاش آبتين في مستشفى عسكري تابع للسلطات الإيرانية، جراء تدهور صحته بسبب إصابته بفيروس كورونا.
واعترفت إدارة السجون في طهران، اليوم السبت، بوفاة الشاعر والمعارض "بكتاش آبتين"، زاعمة أنه "جرى منحه رخصة مدتها 35 يوماً ونقله إلى المستشفى وفق تقدير عائلته بسبب سوء وضعه الصحي".
وفي وقت سابق، أعلنت رابطة الكتاب الإيرانيين في بيان مقتضب، وفاة الكاتب والشاعر بكتاش آبتين، في مستشفى ساسان بطهران.
وكتبت الجمعية في بيان "توفي بكتاش آبتين شاعر وصانع أفلام وعضو دائم وبارز في جمعية الكتاب الإيرانيين الذي ضحى بحياته الجميلة من أجل الحرية".
وحكم على بكتاش آبتين بالسجن ست سنوات بتهم مثل العضوية في رابطة الكتاب الإيرانيين والدعاية ضد النظام.
ونشر بكتاش آبتين، المولود في مدينة ري جنوب العاصمة طهران، عدة مجموعات شعرية، بما في ذلك "لاش، خياط عيني"، و"لنعد إلى قدمي الكتابة"، و"العزلة"، و"مطرقة ثقيلة".
وكان الكاتب قد عانى من مرض فيروس كورونا المستجد مرتين خلال العام الماضي، ونجحت في حينها عائلته في نقله من السجن إلى المستشفى.
وكانت هناك احتجاجات كثيرة في الأيام الأخيرة حول حالة بكتاش آبتين، وقدمت جمعية القلم الأمريكية التماسا لإطلاق سراحه موجها إلى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
كما أصدر 19 معتقلاً سياسياً في سجن إيفين شمال إيران، بياناً موجها لـ"هيئة القضاء والسجون" تلقي باللوم على السلطات الحاكمة بسبب تدهور الأوضاع الصحية للشاعر بكتاش آبتين.
وبالإضافة إلى بكتاش آبتين، يقضي ثلاثة أعضاء آخرون في رابطة الكتاب، بمن فيهم رضا خاندان مهابادي، وكيفان باجان، وآراش غانجي، عقوباتهم في سجن إيفين.
وفقًا لبيان صدر مؤخرًا عن رابطة الكتاب الإيرانيين، أصيب جميع الكتاب الأربعة بمرض فيروس كورونا في سجن إيفين الشهر الماضي، وكانت حالة شخصين بمن في ذلك آبتين وخاندان مقلقة.
وتأسست جمعية رابطة الكتاب الإيرانيين في 21 أبريل/نيسان من عام 1968، وبعد الإطاحة بنظام الشاه ووصول رجال الدين للسلطة عام 1979، تعرض أعضاء هذه الرابطة للإعدام والخطف والقتل والسجن وجرى استبعادهم من المشهد عام 1981.
وفي السنوات الأخيرة، توفي عدد كبير من السجناء السياسيين والناشطين في سجون إيران بسبب الإضراب عن الطعام أو عدم الحصول على الأدوية الأساسية والعلاج الفعال، أو عدم نقلهم في الوقت المناسب إلى المراكز الطبية أو لأسباب أخرى مشبوهة.