وثائق تكشف.. رئيس حزب أردوغان بإسطنبول مرتبط بإرهابيين
كشفت وثائق سرية أن رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في إسطنبول كان يخضع للمراقبة بعد معلومات عن صلته بجماعة إرهابية.
ووفقا للوثائق التي حصل عليها موقع "نورديك مونيتور" السويدي، فقد خضع عثمان نوري كاباكتيبي، لمراقبة استخبارات الشرطةجراء صلاته بمنظمة "الشباب المسلم"، وهي الجماعة التي كانت مهدا لإنطلاق جماعات إرهابية مسلحة مثل القاعدة.
وتشير الوثائق إلى أن الشرطة بدأت في مراقبة البريد الإلكتروني لكاباكتيبي في 29 أغسطس/ آب 2011، حيث أدرج في طلب التنصت المقدم إلى المحكمة، كمشتبه فيه بالتواصل مع جماعة "الشباب المسلم" الإرهابية.
وتلقت الشرطة التركية معلومات استخبارية تبرر مراقبة كاباكتيبي ضمن تحقيق لمنع هجمات إرهابية محتملة.
وقد تقدمت بطلب إلى المحكمة تحت سلطة "جمع المعلومات الاستخبارية الوقائية"، والتي تسمح للمديرية العامة للأمن بمعرفة المزيد عن المؤامرات الإرهابية مسبقًا وإحباط الأعمال الإجرامية قبل وقوعها.
وتوضح وثيقة منفصلة، صُنفت باعتبارها "سرية" وقدمت إلى المحكمة الجنائية العليا في إسطنبول وحملت رقم 23، كدليلا داعم لأمر التنصت في 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2012، كيف تم اعتبار مجموعة الشباب المسلم منظمة خطيرة تخضع للمراقبة الاستخباراتية.
ووفقا لملف الاستخبارات، فظهرت الجماعة للمرة الأولى في 1985-1986 بين طلاب الجامعات الذين كانوا خرجوا احتجاجا على حظر الحكومة التركية لارتداء الحجاب، وتم تأسيسها من قبل شخصية متطرفة تدعى "طاهر جول".
وتقول الوثائق إن " جول" درس في جامعة إسطنبول التقنية بين عامي 1985 و1992. وكان الهدف من إنشاء جماعته هو إقامة "دولة الشريعة الدينية وتفكيك الهيكل العلماني والديمقراطي في البلاد".
واغتنم أعضاء هذه الجماعة الفرصة لتأكيد تواجدهم عبر استغلال القضايا الخلافية بين الجمهور، وتنظيم تجمعات مباشرة بعد صلاة الجمعة وقيادة احتجاجات الشباب. وكان ثلاثة من المشتبه بهم - هارون إلهان وعدنان إرسوز وباكي يغيت، الذين اعتقلوا بعد الهجمات الإرهابية الدامية للقاعدة في اسطنبول عام 2003 والتي شهدت تفجير معبدين يهوديين، وفرع بنك إتش إس بي سي والقنصلية العامة البريطانية - أعضاء في جماعة الشباب المسلم.
ووفقا للتقارير فقد جرى إعداد هؤلاء الشباب من مسلحي القاعدة تحت مظلة الشباب المسلم.
ويبدو من الوثائق أن كاباكتيبي قد أفلت من الذراع الطويلة لنظام العدالة الجنائية وإنفاذ القانون بفضل الغطاء السياسي الذي يوفره حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان.
وأشار الموقع إلى أن كاباكتيبي كان خيارًا مثاليًا لطموحات أردوغان العالمية، نظرًا لتمتعه "بخبرة كبيرة كرئيس لفروع الشباب في حزب السعادة الديني الذي أسسه الراحل نجم الدين أربكان، الأب المؤسس للإسلام السياسي في تركيا".
كما عمل كاباكتيبي بشكل وثيق مع هيئة الإغاثة الإنسانية، الموالية للحكومة التركية التي اتُهمت بتهريب الأسلحة إلى تنظيم القاعدة والجماعات الموالية للتنيظم الإرهابي في سوريا وليبيا والتي تعمل كمحور لتعيين المتشددين الدينيين في الوظائف الحكومية بمساعدة مؤسسة عائلة أردوغان.
كما تتعاون هيئة الإغاثة مع وكالة المخابرات التركية للعمل كأداة بيد حكومة أردوغان، وفق الموثقع السويدي.