مدينة الشارقة للنشر.. مركز عالمي لثورة بأسواق الكتب
المدينة تلبي حاجة قطاع النشر وتوفر فرصة للناشر الإماراتي والعربي لفتح آفاق عالمية على مختلف أسواق الكتاب في العالم.. تعرف عليها.
توّجت الشارقة مشروع النهوض بواقع النشر المحلي والعربي والدولي والذي يعتبر الأول من نوعه في العالم بإطلاق "مدينة الشارقة للنشر" في العام 2013 بتوجيهات حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، في إطار استراتيجي واضح لتلبية حاجة قطاع النشر وتوفر فرصة للناشر الإماراتي والعربي لفتح آفاق عالمية على مختلف أسواق الكتاب في العالم، وإتاحة المجال للناشرين الدوليين لتحقيق حضورهم في بلدان المنطقة من خلال هذه المدينة وما توفره من خدمات تلبي احتياجات الناشرين كافة سواء شركات الطباعة أو التوزيع مرورا بخدمات التحرير والمراجعة والتدقيق وصولا إلى الترجمة والتصميم والإخراج ومجمل ما يتعلق عملية النشر.
يأتي مشروع "مدينة الشارقة للنشر" ليعزز مكانة الإمارة ولتصبح مركزا عالميا يستقطب المعنيين بقطاع النشر والطباعة بأنواعه كافة ودعم الحركة الثقافية والبحث العلمي على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، والتأكيد على أهمية الكتاب وأثره في نشر الوعي والعلم بالمجتمع في ظل التطور التقني وتنوع مصادر المعرفة.
وتمنح المدينة الناشرين أيضا فرصة الاستفادة من العوائد المستقبلية المتوقعة لهذا القطاع حيث يستورد السوق الإقليمي للمنطقة كتبا ومواد ذات صلة بقيمة مليار دولار أمريكي بمعدل نمو يصل إلى 11 في المائة سنويا، وتتوجه صناعة الكتاب مستقبلا في العالم العربي والشرق الأوسط إلى ما يقارب 950 مليون فرد من سكان المنطقة.
وتستند المدينة على جملة من المقومات التي تمتلكها الشارقة من واقع مكانها الجغرافي وعلاقتها مع البلدان المجاورة والبنية القانونية التي تتبعها فيما يتعلق بالنشر والطباعة، إذ تعتبر الشارقة بوابة عبور لأكثر من ملياري شخص في المنطقة ويمكن لثلث سكان العالم الوصول إليها في غضون أربع ساعات طيران والثلثين الآخرين في غضون ثماني ساعات .
وتمتلك الإمارة إطلالة مباشرة على الخليج العربي والمحيط الهندي وتضم ثلاثة موانئ بحرية ومطارا دوليا، ويعتبر مطار الشارقة الدولي وموانئ الشارقة من أكثر مواقع الشحن الجوي والبحري تنافسية من حيث الرسوم في المنطقة.
ويتكامل دور "مدينة الشارقة للنشر" مع مختلف ما تطرحه الشارقة من مبادرات وبرامج ثقافية وما تمتلكه من مؤسسات تعليمية وأكاديمية يمثل وجود المدينة فيها فرصة أمام مستثمري النشر في العالم، حيث تشتمل الإمارة على عدد من الجامعات والمعاهد التعليمية إضافة إلى عشرات المبادرات والمشاريع الحكومية التي تقوم بشراء كميات كبيرة من الكتب سنويا لتوزيعها على المواطنين الأفراد والمدارس والجامعات والمؤسسات.
وبفضل الرؤية الملهمة لحاكم الشارقة والمشاريع والمبادرات المبتكرة لمؤسسات الإمارة تواصل الشارقة ترسيخ مكانة الكتاب والاحتفاء بمؤلفيه وناشريه وموزعيه وقرائه كي يستمر في تعزيز مكانته المعرفية بين جميع فئات المجتمع ويرتقي بصناعة النشر في دولة الإمارات والمنطقة، وهو ما جعل الإمارة عاصمة للكتاب ووجهة لكل من يرغب في اكتشاف متعة القراءة والاستمتاع بالعالم الكبير والواسع للكتب وكل ما يحيط بها.
aXA6IDE4LjIxOC45NS4yMzYg جزيرة ام اند امز