من يخلف بوتين؟.. 6 أسماء في الدائرة القوية للرئيس
على الرغم من شهرة الأوليجارش في الغرب، إلا أن "السيلوفارش" هم من يُعتقد أنهم القوة الحقيقية الداعمة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ووفقا لصحيفة "ذا صن" البريطانية، تشير كلمة "سيلوفارش"، التي تجمع بين كلمتي "أوليجارش" و"سيلوفيكي"، إلى جيل النخبة السياسية والتجارية في روسيا التي نشأت من خلال الأجهزة الأمنية.
ورغم الثراء الفاحش الذي أظهره الأوليجارش الروس، الذين أثروا من خلال شراء الشركات السوفيتية السابقة المملوكة للدولة مقابل دولارات معدودة، لكن فضل "السيلوفارش" البقاء في الظل.
ويقول البروفيسور دانييل تريسمان، أستاذ العلوم السياسية بجامعة كاليفورنيا، والذي صاغ مصطلح سيلوفارش لأول مرة.
الصحيفة قالت إنه: "في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، لاحظت في ذلك الوقت تقريبًا أن العديد من الأوليجارش القدامى من حقبة يلتسين تجاوزتهم مجموعة جديدة من رجال الأعمال الجدد الذين استخدموا القانون لترهيب المنافسين والاستحواذ على شركاتهم، وأصبحوا أكثر قوة في عهد بوتين.
وأشهر مثال على هذا الاستحواذ كان حالة ميخائيل خودوركوفسكي، أغنى رجل في روسيا سابقًا، والذي تم الاستيلاء على شركته النفطية "يوكوس" وسُجن لمدة 10 سنوات عام 2005، عقب محاكمة وصفتها منظمة العفو الدولية وآخرون بأنها "ذات دوافع سياسية".
ويرى تريسمان أن بوتين أراد أن تخضع جميع الشركات الروسية الكبرى فعليًا لسيطرة الكرملين للتأكد من عدم استخدامها ضده سياسيًا.
ووصف البروفيسور روشليتس،، أستاذ الاقتصاد في جامعة بريمن في ألمانيا، السيلوفيكي بأنهم "أعضاء نشطون في الشرطة وقوات الأمن، وهم أثرياء، لكن لم يكونوا قريبين من مستوى الأوليجارش في عام 1999"، كما وصف السمات الرئيسية الثلاث السيلوفيكي المقربين من بوتين.
الأولى، هي أنهم يتشاركون وجهة نظر معينة عن روسيا كدولة غنية وقوية بشكل استثنائي يشعر تجاهها بقية العالم بالغيرة.
وبالنسبة للسمة الثانية، فإنهم يفضلون دولة قوية يمكنها الدفاع عن نفسها وحماية معارفها وأسرارها لمنع المعلومات من مغادرة البلاد.
أما السمة الثالثة فهي أنهم يرون أنهم وحدهم القادرون على الدفاع عن روسيا لسبب واحد بسيط – هو أنهم يدركون أن "كل السياسات هي أكاذيب".
ومع استمرار الحرب في أوكرانيا، انتشرت الشائعات عن "انقلاب القصر" الذي سيشهد الإطاحة ببوتين من قبل دائرته المقربة.
ويوافق البروفيسور روشليتس على أن هذا هو السيناريو الأكثر ترجيحًا، خاصة في بلد "يحصل فيه 60 إلى 70 في المائة من الروس على أخبارهم من التلفزيون".
وقال إن السيلوفيكي ، وخاصة أولئك العاملين في الأجهزة الأمنية الذين يمكنهم الاقتراب من بوتين، قد يقررون التدخل في حال حدةث تصعيد كبير.
يمكن أن يحدث هذا إذا قرر بوتين استخدام أسلحته النووية أو توسيع الصراع إلى دول الناتو المجاورة.
لكن البروفيسور تريسمان يرى أن حدوث انقلاب أمر غير مرجح للغاية - وإن لم يكن مستحيلًا - لأن بوتين قام بتشكيل نخبة من حوله تعتمد عليه تمامًا في قوتها.
وقال: "أصحاب القوة يدركون أنهم لا شيء بدون بوتين. فليس لديهم سلطة مستقلة، ويعلمون أنه قادر على أن يسلبهم شركاتهم أو يعتقلهم في أي وقت ممكن."
ويعتقد تريسمان أن بوتين حرص بوتين على عدم إعطاء أي تلميحات بوجود خليفة له، لأن هذا سيجعله أشبه ببطة عرجاء.
ويوافق البروفيسور روشليتس على أن خليفة بوتين ربما ينتظر في الظل لتولي منصبه، مشيرًا إلى أن الرئيس الروسي كان شخصية ثانوية نسبيًا حتى ظهر خلفًا ليلتسين.
وقال: "من المرجح أن يكون زعيم روسيا القادم شخصًا لا نعرفه، وسيخرج من المرتبة الثانية في السيلوفيكي كرجل قوي جديد".
من هم السيلوفيكي، القوة الداعمة لبوتين؟
• ألكسندر بورتنيكوف –
رئيس جهاز الأمن الفيدرالي الروسي - الذي حل محل الكي جي بي (جهاز الاستخبارات السوفيتية)، وصديق بوتين أيضًا منذ السبعينيات، عندما خدم كليهما في لينينغراد. ويقود جهازا يضم آلاف العناصر، ويغطي كل شيء بدءا من مكافحة الإرهاب إلى ترهيب أحزاب المعارضة.
• سيرجي تشيميزوف:
رئيس شركة الدفاع المملوكة للدولة (روستك). عمل شيمزوف مع بوتين في ألمانيا الشرقية في الثمانينيات خلال انتسابهما إلى الكي جي بي. أصبح ثريًا من خلال علاقاته ببوتين، حيث يمتلك عددا من اليخوت الفاخرة بالإضافة إلى عدد من الفيلات في إسبانيا.
• سيرجي ناريشكين
رئيس جهاز المخابرات الخارجية الروسية. ووفقا للتقارير فقد عمل سابقًا في المخابرات السوفيتية، ويعمل مع بوتين منذ التسعينيات عندما كان الرئيس نائبًا لرئيس بلدية سان بطرسبرج. في وقت سابق من هذا العام، اتهمه الغرب بالوقوف وراء تسميم أليكسي نافالني.
• نيكولاي باتروشيف
رئيس مجلس الأمن الروسي، عرف باتروشيف بوتين منذ أيام الكي جي بي في السبعينيات. واتهم بتدبير اغتيال الجاسوس الروسي السابق الكسندر ليتفينينكو عام 2006 في لندن.
• إيغور سيتشين
يعتبر سيتشين "النائب الفعلي" لبوتين، وهو رئيس شركة النفط روسنفت المملوكة للدولة.
منحه بوتين الشركة القوية، قبل أن تستحوذ على شركة يوكوس، وهي شركة يسيطر عليها الملياردير الروسي المنفي الآن ميخائيل خودوركوفسكي.
• سيرجي شويغو
وزير الدفاع الروسي، يذهب بانتظام للصيد مع بوتين. ينظر إليه البعض على أنه خليفة محتمل.
بعد العملية العسكرية في أوكرانيا، لم توارى عن الظهور العام لأكثر من شهر، مما أثار شائعات بتهميشه.
aXA6IDMuMTQzLjUuMTYxIA== جزيرة ام اند امز