رسائل بوتين "النووية".. 3 عناوين محتملة
3 عناوين يمكن أن تشملها "الرسائل النووية" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سيناريوهات قد تقود إليها تطورات الحرب الراهنة شرقي أوروبا.
فمنذ شن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، حذر بوتين الغرب مرتين من أي تدخل، أو ستواجهون "عواقب لم تواجهوها أبدًا في تاريخكم".
ويعتقد أن زعيم الكرملين يمتلك أكبر ترسانة نووية في العالم، ما يرفع منسوب التساؤلات حول الدول التي يرجح أن يستخدم أسلحته ضدها؟ بحسب صحيفة "إكسبريس" البريطانية.
الولايات المتحدة
قد يكون الهدف الأكثر احتمالا لأي ضربة نووية تنفذها روسيا لخصمها السابق بالحرب الباردة.
ومؤخرا، وصف بوتين توسع حلف شمال الأطلسي (الناتو) بـ"العدواني"، معتبرا أن واشنطن تعمل على مفاقمة وضع أمني عالمي صعب بالفعل.
وقبل بدء الحرب الروسية الأوكرانية، شكا بوتين من توسيع التحالف العسكري تجاه الحدود الروسية، أي من انضمام محتمل لكييف للحلف بما يهدد حدود روسيا الشرقية.
وقد ينظر المسؤولون في الكرملين إلى ضرب هدف أمريكي على أنه إشارة رمزية على قوة البلاد. كما يمكنه تخويف حلفاء الناتو من التحرك ضد خطط روسيا.
لكن بالنظر إلى القوة النووية للولايات المتحدة، ربما يتم ردع روسيا بنفس القدر عن شن أي هجمات.
المملكة المتحدة
منذ اندلاع الحرب بأوكرانيا في فبراير/شباط الماضي، قدمت بريطانيا كميات هائلة من المساعدات العسكرية إلى حكومة كييف.
وزار رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون شخصيا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ووعد بتقديم "دعم اقتصادي وإنساني متواصل".
وردًا على ذلك، هدد حلفاء الرئيس بوتين المملكة المتحدة بعمل انتقامي. وقال المذيع دميتري كيسيليوف، وهو من أبرز مروجي الدعاية للرئيس الروسي، إنه يمكن "إغراق بريطانيا في البحر" بواسطة ضربة نووية من تحت الماء.
وحذر نائب رئيس لجنة الدفاع في الكرملين، أليكسي زورافليوف، أيضًا من أن هجوما نوويا روسيا يمكنه محو المملكة المتحدة خلال أقل من أربع دقائق.
وبجانب الولايات المتحدة، تعتبر بريطانيا أحد الأعضاء الرئيسيين للناتو، وأي هجوم عليها قد يحمل أهمية لبوتين.
ومع ذلك، سيتعين على موسكو مرة أخرى تقييم المخاطر والمكاسب التي ستتمخض عن مهاجمة دولة عضو بالناتو، وشكل الرد الذي سيترتب على ذلك.
حلفاء الناتو
قد تستهدف روسيا أيضًا عضوا من الدول الأعضاء الـ28 الأخرى في الناتو، من بينها: فرنسا وألمانيا وكندا.
وأثار بوتين في وقت سابق مخاوف أمنية ضد الحلف، قائلًا إن هدفه النهائي هو "احتواء روسيا".
وبلا شك سيختبر استخدام سلاح نووي ضد دولة عضو إرادة التحالف في الاستجابة للمادة الخامسة من ميثاقه الرسمي، وقد يشجع بعض الحلفاء على الانفصال عن التحالف العسكري، وردع آخرين عن الانضمام.
وفي سياق متصل، قال خبير لـ"إكسبريس" إن روسيا زعمت وجود "تهديد حقيقي" لتطوير أوكرانيا أسلحة نووية.
وسبق أن أشار وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو لتلك المزاعم التي راجت للمرة الأولى في مارس/آذار الماضي، قائلا إنه "تم إنشاء شبكة من أكثر من 30 مختبرا بيولوجيا تشارك في برنامج بيولوجي عسكري أمريكي (في أوكرانيا)".
وقال هاميش دي بريتون غوردون، خبير الأسلحة بجامعة كامبريدج لـ"إكسبريس"، إن جميع "المزاعم المزيفة قد تستخدمها روسيا لتبرير استخدام أسلحتها الكيميائية والبيولوجية والنووية".