مائدة بوتين و"عناق" ماكرون وزيلينسكي.. سخرية روسية لاذعة
"عناق حميم" بين الرئيسين الفرنسي والأوكراني يدخل في مقارنة غير متكافئة مع طاولة الرئيس الروسي حين التقى ساكن الإليزيه.
مشهد لم تفوته روسيا التي سخرت من تقارب جسدي مبالغ فيه بين الرئيسين، مستشهدة بوضعية مقارنة -لكن عكسية- لاستقبال سابق للرئيس الروسي لنظيره الفرنسي، حين فصلت بينهما طاولة ضخمة تجاوز طولها 6 أمتار.
وأثار العناق تفاعلا واسعا فجرته ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، بعد تعليق ساخر على صورة ماكرون وزيلينسكي، جاء فيه: "الآن أفهم لماذا كان لبوتين طاولة طويلة"، في إشارة إلى استقبال بوتين للرئيس الفرنسي حيث فصلت بينهما طاولة كبيرة الأمر الذي أثار تفاعلا واسعا حينها.
وجاء لقاء ماكرون وزيلينسكي خلال زيارة أجراها الرئيس الفرنسي والمستشار الألماني أولاف شولتز ورئيس الحكومة الإيطالي ماريو دراغي إلى كييف ليؤكدوا دعم أوروبا لأوكرانيا.
لعبة المسافات
أثارت الطاولة البيضاوية الضخمة التي جلس إليها الرئيسان الروسي وضيفه الفرنسي، في 12 فبراير/ شباط الماضي، اهتماما عالميا واسعا، لرمزية المسافة الفاصلة بينهما في اجتماعهما المنعقد على خلفية التوتر الحاد بشأن أوكرانيا.
وتمتد الطاولة البيضاء المطعّمة بأوراق الذهب على مسافة 6 أمتار، وتعتبر قطعة فريدة جرى تنفيذها وتصميمها وفق الطلب وسلمت إلى الكرملين في العام 1995.
وبتعليقها الساخر، تبعث المسؤولة الروسية بعدة رسائل -سياسية وذات أبعاد أخرى- تختزل عبرها التوازنات الجيوسياسية في الحرب مع أوكرانيا والاصطفاف الغربي مع كييف.
رواد بمواقع التواصل الاجتماعي رأوا أيضا أن عناق زيلينسكي وماكرون مبالغ فيه خصوصا أنه لم تعرف لهما صداقة سابقة، بل قد تحمل التكهنات نحو وجهات أخرى تصب بالخصوص ضد الرئيس الفرنسي الذي طالته اتهامات عدة من قبل أوساط فرنسية.
aXA6IDMuMTQ1LjU2LjE1MCA=
جزيرة ام اند امز