الهجوم الأكبر منذ بدء الحرب.. موسكو تصد سيل مسيرات أوكراني
شهدت الحرب الروسية-الأوكرانية استخدام عدد قياسي من الطائرات المسيرة على مدار الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأعلنت روسيا اعتراض 34 طائرة مسيّرة أطلقتها كييف صوب موسكو، في أكبر هجوم من نوعه يستهدف العاصمة منذ بدء الحرب مطلع 2022، في وقت أعلنت كييف أن الجيش الروسي هاجم أوكرانيا بـ145 مسيرة خلال الليل.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤولين روس أن الهجوم تسبب بوقف حركة الملاحة بصورة مؤقتة في المطارات الثلاثة للعاصمة موسكو لمدة ساعتين، وإصابة سيدة وإشعال النيران في منزلين بمنطقة موسكو.
ومن جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت ما مجموعه 70 طائرة مسيّرة أطلقتها أوكرانيا خلال 3 ساعات، وأشارت إلى إسقاط 34 طائرة دون طيار في أجواء منطقة موسكو، بينما توزعت المسيّرات الأخرى فوق بريانسك وكالوغا وتولا وكورسك.
ويأتي هذا التصعيد وسط ترقب مسارات إنهاء الحرب بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسا لأمريكا مجددا، خاصة أن الأيام التي تلت إعلان فوز ترامب شهدت رسائل متبادلة وصفت بـ"الإيجابية" مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووعد ترامب خلال حملته الانتخابية بأنه سيتدخل لإنهاء الحرب الروسية-الأوكرانية، التي دخلت عامها الثالث.
زيادة الإمدادات للحماية
في المقابل، أعلن الرئيس الأوكراني فولديمير زيلينسكي، الأحد، أن روسيا هاجمت أوكرانيا بعدد "قياسي" من المسيّرات خلال الليل.
وكتب زيلينسكي في منشور على إكس "أطلقت روسيا الليلة الماضية 145 مسيّرة من طراز شاهد وطائرات مسيّرة هجومية أخرى ضد أوكرانيا"، داعيا شركاء كييف الغربيين إلى زيادة الإمدادات للمساعدة في حماية.
صعوبات ميدانية
وفي حين تتعرض كييف لهجمات متكررة بالصواريخ والطائرات المسيّرة منذ بدء الحرب في فبراير/شباط 2022، تبقى الهجمات التي تستهدف موسكو قليلة جدا.
وتأتي هذه الهجمات في وقت تواجه القوات الأوكرانية صعوبات ميدانية خاصة شرقي البلاد، تعود بشكل رئيسي إلى نقص العتاد رغم المساعدات العسكرية الغربية.
وسبق أن أعلنت السلطات الروسية في مايو/أيار 2023 إسقاط مسيّرتين على مقربة من الكرملين، بينما سجّل في العام ذاته العديد من الهجمات بالطائرات دون طيار على الحي التجاري في العاصمة.
ضغوط على الجبهة
في السياق نفسه، واصل الجيش الروسي التقدم التدريجي الذي يحققه منذ أشهر في شرق أوكرانيا، حيث تمكن من السيطرة على قرية إضافية في المنطقة.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية في بيان، الأحد، بأن قواتها "حررت بلدة فولكتشنكا" الواقعة على مسافة نحو 5 كلم من مدينة كوراخوفيه الصناعية.
وبينما تحقق القوات الروسية تقدما في الشرق اتهمت كييف وحلفاؤها الغربيون موسكو بنشر جنود من حليفتها كوريا الشمالية في منطقة كورسك بجنوب روسيا، حيث شنّ الجيش الأوكراني عملية عسكرية مباغتة في أغسطس/آب أتاحت له السيطرة على مساحة واسعة تقدر بمئات الكيلومترات، وتقول كييف إن الجنود الكوريين الشماليين بدأوا بالفعل القتال إلى جانب الجيش الروسي.
aXA6IDMuMTQ0LjI0OS42MyA= جزيرة ام اند امز