"قها وإدفينا".. أكبر مجمع غذائي مصري في الشرق الأوسط
تستمر الخطوات المصرية في مجال تعزيز الأمن الغذائي والصناعات الغذائية، على قدم وساق من خلال العديد من المشروعات العملاقة.
ويأتي مجمع الصناعات الغذائية "قها وإدفينا"، والذي يقع بمدينة السادات (محافظة المنوفية) على مساحة 120 فدانًا، كنموذج على الرغبة المصرية في تحقيق الأمن الغذائي.
وتبلغ استثمارات المشروع نحو 5.5 مليار جنيه، وذلك بالمشاركة بين الشركة القابضة للصناعات الغذائية وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، ويعد المشروع أكبر مجمع غذائي في الشرق الأوسط.
ويضم المجمع 9 مصانع للمعلبات والمجمدات الغذائية بكافة أنواعها المختلفة.
ووجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بضغط الجدول الزمني لتنفيذ المشروع، ووضع خطة متكاملة لتشغيل خطوط إنتاجه وفقاً لأحدث النظم والمعايير والمواصفات العالمية للتصنيع الغذائي، بما يؤهله لتلبية الاحتياجات المحلية وكذلك التصدير، أخذاً في الاعتبار النقلة النوعية الضخمة التي سيمثلها هذا المشروع لاستكمال مدينة الصناعات الغذائية بمدينة السادات، والتي تضم سلسلة مصانع غذائية من ضمنها مجمع صناعات "سايلو فودز".
نقلة نوعية
من جانبه، قال الدكتور أحمد أبواليزيد، رئيس شركة الدلتا للسكر وعضو مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات الغذائية، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، وجه بسرعة إجراءات إنشاء المجمع الصناعي الكبير جدًا والذي يعتبر طفرة ونقلة نوعية في تحديث الصناعات الغذائية بمصر.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج "صالة التحرير"، المذاع على قناة صدى البلد، إن مصر لديها شركتين حكوميتين وطنيتين وهما قها وإدفينا، وهذه الشركات تتبع وزارة التموين لإنتاج الصناعات الغذائية مثل المربى والعصائر والخضراوات المجمدة والمحفوظة وباقي الصناعات الغذائية.
وأوضح أبواليزيد، أن هذه الشركات لم يطولها التطوير منذ فترة طويلة جدًا منذ فترة إنشائها عام 1940، ولأول مرة يكون هناك رغبة قوية لإعادة هيكلة وتطوير هذه الشركات وضخ استثمار كبير فيها.
وأشار إلى أن هناك دراسة منذ ما يقرب من عام من تحالف سيجما وهي مجموعة من الشركات العالمية، وهي تعمل على عملية حصر على كافة المقدرات الخاصة بقها وإدفينا وارتأت أنه لا بد من دمج المشروعين مع بعض، مشيرًا إلى أنه لا بد أن يقام على أكبر مساحة ممكنة وستصل إلى 120 فدانًا في مدينة السادات.
وتابع رئيس شركة الدلتا للسكر، أن دمج قها وإدفينا لإنتاج أكبر مشروع للصناعات الغذائية في الشرق الأوسط بمدينة السادات التي تقترب من المدن الزراعية ومقاربة لمشروع مستقبل مصر ومشروع الدلتا الجديدة، وهذا يعني أن هناك منتج زراعي سيضاف له قيمة مضافة.
دعم الأمن الغذائي
فيما قال النائب علاء قريطم ، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب المصري، إن ضمان الأمن الغذائي والتحسب لمختلف الظروف العالمية والمناخية، مسألة حيوية لكافة الدول ومصر تسير بخطوات واسعة في هذا المجال.
ونوه قريطم، قائلا إنه مشروع عملاق لدعم وتعزيز الصناعات الغذائية، ويأتي في توقيت مهم، كما يتكامل مع خطوات وطنية مصرية أخرى، للنهوض بالقطاع الزراعي والمحاصيل الزراعية وتنمية الثروة الحيوانية.
وأشار عضو صناعة النواب، إلى القيمة الاقتصادية الكبيرة التي ينطوي عليها تشييد مجمع الصناعات الغذائية "قها وادفينا"، وتوجيهات الرئيس بتسريع خطوات التنفيذ وتشغيله، وفقا لأحدث النظم والمعايير والمواصفات العالمية للتصنيع الغذائي.
وشدد النائب علاء قريطم، على أن مجمع الصناعات الغذائية العملاق في "قها وادفينا"، حال اكتماله، يسد جزءًا كبيرًا من احتياجات السوق المحلية في مجال الصناعات الغذائية، كما يفتح آفاق العمل لآلاف من الشباب، مؤكدا أن هذا المشروع يعد مشروعا اقتصاديًا عملاقا بكل معاني الكلمة.