مقال أمريكي ينتقد عدم سحب مونديال 2022 من قطر
كاتب أمريكي يتسائل عن أسباب عدم سحب تنظيم كأس العالم 2022 من قطر حتى الآن رغم الفساد الذي يحاصر الدوحة من كافة الاتجاهات
أبدى المحاضر لياندر شتارليكينز، المتخصص في الاتصالات الرياضية في كلية ماريست بجامعة نيويورك الأمريكية، اندهاشه الكبير من عدم سحب تنظيم كأس العالم 2022 من قطر حتى الآن، رغم ملفات الفساد المتعددة التي تحيط بملف الدوحة.
الملف القطري الحاصل على حق تنظيم المونديال المقبل، شابه الكثير من الأقاويل بداية من الحصول على التنظيم عن طريق الرشى، ولاحقا فيما يخص ملف حقوق العمال الذين شاركوا في بناء ملاعب كأس العالم.
وقال شتارليكنيز في مقاله الذي نشره موقع "ياهو" العالمي: "بعد ما اقترفته قطر من جرائم، إلا أنها لا تزال في طريقها لاستضافة كأس العالم"، موجهاً سؤالا مباشراً للاتحاد الدولي لكرة القدم، بقوله: "ما الذي يجب معرفته أكثر من هذا لكي يسحب تنظيم المونديال من قطر؟".
وتطرق المحاضر الأمريكي للحديث عن عدة أوجه سلبية في ملف استضافة قطر للمونديال، منها الخسائر البشرية.
وقال في هذا الصدد: "لقد مات المئات من العمال المهاجرين خلال بناء ملاعب كأس العالم.. كلنا نعلم أنه تم التضحية بهم".
وتسائل شتارليكنيز عن الخلفية الرياضية لقطر؛ لكي تستضيف الحدث الكروي الأهم في العالم بقوله: "قطر ليس لها إرث ثقافي رياضي، ولكن يتم تلميعها، عبر بناء مجموعة من الملاعب والمطارات والفنادق الحديثة".
وأردف: "في عام 2010، حصلت قطر على حق تنظيم المونديال، ولكن بحلول عام 2013، كان نحو 1200 عامل قد ماتوا بالفعل بسبب الظروف المزرية.. ووفقاً لإحصائيات الاتحاد الدولي لنقابات العمال، فإن الرقم قد يصل بحلول عام التنظيم 2022 إلى 4000 قتيل".
وقارن المحاضر الأمريكي تنظيم البرازيل وجنوب أفريقيا لنسختي 2014 و2010 مع الملف القطري، من حيث نسب الضحايا.
وقال في هذا الصدد: "في 2014 مات نحو 14 شخصاً فقط خلال عملية بناء الملاعب في البرازيل، وفي جنوب أفريقيا مات شخص واحد، رغم أن هذه دول نامية".
المقال أشار كذلك إلى دور الرشى في فوز قطر بحق تنظيم المونديال من الأساس على حساب الولايات المتحدة، في الجولة الأخيرة، بعدما تم توجيه اتهامات بتلقى رشى إلى 22 من أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي "فيفا" الذين صوتوا على استضافة قطر للحدث المرتقب.
وكشف شتارليكينز عن أن إساءة معاملة العمال في قطر لم تتوقف رغم الوعود بالإصلاح التي أطلقها التنظيم القطري والإعلان عن إلغاء مبدأ الكفالة التعسفي، الذي وصفه الكاتب بأنه: "نوع من الاستعباد القسري للعمال المهاجرين"، قبل أن تنشر "هيومن رايتس ووتش" تقريراً عن استمرار إساءة معاملة العمال في قطر.