أصبح إغلاق قناة الجزيرة ليس مطلباً لحكومات الدول المقاطعة فقط، بل أصبح مطلباً شعبياً عربياً خليجياً.
لا تختلف منظومة الصحافة العالمية، وقوانينها، وإداراتها للمؤسسات الإعلامية العالمية في نقل الأخبار للجمهور، وكثير منها، وحرصاً على نجاح مؤسساتها، والحفاظ على سمعتها، تحرص على نقل الأخبار بكل شفافية وصدق، مستندة إلى الوقائع في الميادين، وليس على شائعات منتشرة، حتى إذا كان مصدر الشائعة معروفاً.
الحدث الأخير لقناة «الجزيرة» كشف حقيقتها كمزورة للحقائق، وناشرة للأكاذيب للمستمع والقارئ العربي، ولعل المشاهد العربي قد كشف هذا التلاعب، وأن قناة «الجزيرة» هي ضد الدول والشعوب العربية، وغايتها نشر الفتن بين الشعوب العربية، وتدمير الدول العربية، والعبث بالدم العربي، والهدف هو خدمة الأجندات الخارجية، والقوى الإقليمية التي تسعى للسيطرة والهيمنة، وهذا ما يتفق عليه العالم الآن.
أصبح إغلاق قناة الجزيرة ليس مطلباً لحكومات الدول المقاطعة فقط، بل أصبح مطلباً شعبياً عربياً خليجياً، لكون هذه القناة أصبحت بؤرة لنشر الفتن، والتطرف، والأفكار المنحرفة التي زرعتها بالفعل في أذهان بعض ضعاف النفوس.
إن ما حدث في مطار أبوظبي الدولي، مجرد حادث مركبة نقل إمدادات في ساحة المطار التابع للمبنى رقم 1. وهذا الحادث العرضي لم يؤثر في سير العمليات التشغيلية في المطار، ولا في جدول الرحلات الجوية القادمة، والمغادرة.
وعلى الرغم من البيان الرسمي الواضح الصادر عن مطار أبوظبي الدولي، فإن قناة «الجزيرة» سخرت أبواقها، وبالتعاون مع الحوثي، لادعاء أن قصفاً استهدف مطار أبوظبي الدولي عن طريق إرسال طائرة من دون طيار، عبرت أجواء دول واستهدفت المطار، ورجعت إلى قاعدتها لدى الحوثي - الإيراني في اليمن، هكذا بكل بساطة، كأنها طائرة شبح عابرة للأجواء، وسرعتها تتعدى سرعة الصوت.
إن هذه الفبركة الإعلامية مضحكة، وساقطة، لا تنطلي على أحد، فدولة الإمارات تمتلك أكبر الدفاعات الجوية في المنطقة، وأفضل التقنيات الحديثة لمراقبة المجال الجوي الإماراتي، وهي قادرة على التعامل مع أي تهديد، أياً كان مصدره، عدا أن مطاراتنا محمية من أي خطر إرهابي، سواء أكان حوثياً، أم غيره.
إن كذب قناة «الجزيرة» بمثابة محاولة لتشتيت الرأي العام العربي عن انتصارات قوات التحالف العربي الذي تشارك فيها قوات من الدول العربية، وهو محاولة لرفع معنويات الحوثي الذي تلحق به هزائم يومية على مختلف الجبهات، فهل يُعقل أن تستمر هذه القناة بنشر الأكاذيب على الملأ؟ وهل تعتقد أن المشاهد العربي وصل إلى حد الغباء كي يصدق أكاذيبها، وترهاتها؟
تشارك قناة «الجزيرة» بتوجيه من الحكومة القطرية الحالية، وبإشراف «نظام الحمَدين» في خلق أزمات سياسية كبيرة، سواء في الوقت الحالي، أو على المدى البعيد، فتورطهم اليوم في نشر الأكاذيب والشائعات أدى، وللأسف، إلى تسميم أفكار بعض المشاهدين العرب، ما أدى إلى التطرف والكراهية، وبذلك كان هؤلاء ضحايا هذه القناة التي تقوم على فكر متطرف، ومنحرف، وقد أوهمتهم بشعارات مزيفة مثل الحرية، والديمقراطية، ما أدى إلى الفوضى في الوطن العربي، بمباركة قوى الشر العالمية.
لا شك في أن قناة «الجزيرة» تلعب دوراً خبيثاً في الحرب في اليمن، وكشفت للمشاهد العربي أجنداتها التي تخدم إيران، وتسخير إعلامها لمصلحة الحوثي الإيراني ضد قوات التحالف، فكلما تقدمت قوات التحالف، وحققت الانتصارات، وطهرت مدناً في المحافظات اليمنية من الحوثي الإيراني، نجد قناة «الجزيرة» تلجأ إلى نشر الأكاذيب عن المواجهات الوهمية، وتنفي تقدم قوات التحالف وتحريرها الأراضي من الحوثي الإيراني، وتحاول تغيير مسار الحرب لمصلحة ميليشيات الحوثي الإيراني كذباً، وزوراً.
أصبح إغلاق قناة الجزيرة ليس مطلباً لحكومات الدول المقاطعة فقط، بل أصبح مطلباً شعبياً عربياً خليجياً، لكون هذه القناة أصبحت بؤرة لنشر الفتن، والتطرف، والأفكار المنحرفة التي زرعتها بالفعل في أذهان بعض ضعاف النفوس، وقناة الفتن، قناة «الجزيرة» هي السبب الرئيسي اليوم في تعميق الكراهية بين المشاهد العربي وبين حكوماته، ودعم التنظيمات المتطرفة.
وعلى المشاهد العربي اليوم الحذر من مشاهدة قناة «الجزيرة»، لاسيما أنها سبب في قتل وتهجير الملايين من العرب في دول عدة مثل سوريا، والعراق، وليبيا، واليمن، وغيرها، وتتحمّل مسؤولية مباشرة عن الدم العربي المسفوح في أكثر من أرض عربية.
نقلا عن "الخليج"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة