"كأس التخوين يلاحقه".. قطر تورط رابح ماجر مع جماهير الجزائر
دولة قطر تورط رابح ماجر، المدير الفني الأسبق لمنتخب الجزائر، مع جماهير بلاده خلال الساعات القليلة الماضية.. تعرف على التفاصيل
هاجمت الجماهير الجزائرية، رابح ماجر المدرب الأسبق لـ"محاربي الصحراء"، وذلك على خلفية انضمام نجله لطفي ماجر لمعسكر منتخب قطر تحت 19 عاما.
وتأتي هذه الخطوة من قبل الجماهير على خلفية ما اعتبرته "مزايدات في الوطنية" قام بها ماجر تجاه اللاعبين المحترفين في "القارة العجوز"، خلال فترة إشرافه على تدريبه "الخضر"، وكأن لسان حالها يقول إن "اتهامات الخيانة التي وجهها لبعضهم سابقا باتت الآن تلاحقه".
وكان ماجر أشرف على تدريب "الخضر" في 4 مناسبات فشل خلالها في ترك أي بصمة، بحكم النتائج المتواضعة التي حققها منتخب الجزائر معه.
"متاجرة بالوطنية"
اشتغل رابح ماجر في فترة ابتعاده المطول عن التدريب في مجال التحليل الرياضي، حيث شكل أحد أعمدة برنامج "بالمكشوف" على "قناة الهداف الجزائرية، المتخصص في التعليق على الأحداث الرياضية.
وطوال تجربته في مجال التحليل، روّج ماجر لخطاب التخوين تجاه اللاعبين المحترفين في أوروبا، حيث شكك في وطنيتهم باعتبارهم ترعرعوا في بيئة غير جزائرية.
وهاجم ماجر جميع المدربين الذين دربوا منتخب الجزائر في السنوات الأخيرة، نظرا لتهميشهم اللاعبين المحليين وعدم منحهم فرصة اللعب مع الكبار.
ووجد ماجر الفرصة المناسبة لتطبيق سياسته الإقصائية تجاه المحترفين في عاما 2017 بعد أن تعيينه مدربا جديدا لـ"محاربي الصحراء" خلفا للإسباني لوكاس ألكاراز.
وقام ماجر بإساءة معاملة عدة نجوم على غرار رياض محرز نجم مانشستر سيتي الذي قام باستبداله في أعقاب الشوط الأول من مباراة ودية أمام إيران، كما هاجم سفير تايدر لأسباب واهية، وقام باستبعاد عدة لاعبين من مزدوجي الجنسية، مثل الحارس رايس مبولحي ونبيل بن طالب وسفيان فيغولي، بحجة منح الفرصة للاعبي الدوري المحلي.
ومن الناحية الرياضية، كانت نتائج ماجر كارثية للغاية حيث تكبد 4 هزائم متتالية في آخر 4 مباريات لعبها مع "الخضر"، وهو ما أجبر الاتحاد الجزائري لكرة القدم على إقالته وتعويضه بمواطنه جمال بلماضي، صاحب إنجاز التتويج بكأس الأمم الأفريقية 2019.
غضب شعبي
خطوة نجل ماجر باختيار قطر على حساب الجزائر، فتحت أبواب الانتقادات تجاه والده من جانب الجماهير، بحكم مواقفه السابقة التي شككت في وطنية "مزدوجي الجنسية"، وذلك بالرغم من تفضيلهم الجزائر دون غيرها من الدول.
وجاءت ردود الأفعال الجزائرية على شبكات التواصل الاجتماعي غاضبة تجاه "ماجر الكبير"، حيث قال أحد النشطاء: "كل شخص لديه الحرية لفعل ما يريده، غير أن والده لم يكن من حقه المزايدة على وطنية بعض المحترفين، ويصفهم بأولاد فرنسا".
وأضاف ناشط آخر: "مشكلتي مع رابح ماجر فقط أنه كان يشكك في أبناء المهجر، بالرغم من كونهم يحبون الجزائر أكثر منا".
وقال ثالث: "كل شخص حر في حياته، وعلى رابح ماجر أن يتوقف على إعطاء دروس في الوطنية" .
وتابع ناشط رابع: "والده (رابح ماجر) كان يصدع رؤوسنا بخطاب الوطنية على قناة الهداف".
وأضاف خامس: "بعد كل ذلك، يأتي والده ويقول لنا إن مزدوجي الجنسية تنقصهم الوطنية وينبغي منح الفرصة للمحليين" .