قطر وإعلان التطبيع مع إسرائيل.. مصادر تكشف الكواليس
كشفت مصادر مطلعة أن قطر تتجه إلى إشهار عقود من الاتصالات السرية والعلنية مع إسرائيل باتفاق لتطبيع العلاقات بين البلدين.
وقالت المصادر ، لـ"العين الإخبارية"، إنه "لن يكون مفاجئا إعلان النظام القطري عن تطبيع العلاقات مع إسرائيل في الأسابيع المقبلة".
وأضافت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن اسمها، أن:" إعلان تطبيع العلاقات بين قطر وإسرائيل هو ليست ما إذا كان سيتم بل متى سيتم .. والتقدير هو أن الأمر أصبح وشيكا جدا".
وكانت الأشهر الأخيرة شهدت حركة نشطة بين الدوحة وتل أبيب تحت غطاء بحث الأوضاع في قطاع غزة.
وأشارت المصادر إلى أن رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" يوسي كوهين، زار الدوحة أكثر من مرة في الأشهر الأخيرة بطائرات خاصة في رحلات جوية مباشرة بين تل أبيب والدوحة.
وكوهين، المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هو المسؤول عن الاتصالات الإسرائيلية مع الدول العربية.
وكشفت المصادر عن اتصالات مشابهة تجري سرا بين إسرائيل وتركيا من أجل إعادة السفير التركي إلى تل أبيب وعودة السفير الإسرائيلي إلى أنقرة.
ونوهت المصادر إلى أنه "على ما يبدو فإن هناك تنسيق ما بين البلدين اتجاه الإنفتاح نحو إسرائيل".
وأضافت: "تخشى الدوحة وأنقرة أن يتم وضعهما في محور المعارض للسلام ولذلك فإن عودة السفير التركي إلى إسرائيل باتت وشيكا جدا".
وكان الوفد الأمريكي برئاسة كبير مساعدي الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر طرح مسألة تطبيع العلاقات بين قطر وإسرائيل خلال زيارات أخيرة إلى الدوحة.
وقال مسؤول أمريكي، لـ"العين الإخبارية": "هناك اتصالات مباشرة ودائمة بين المسؤولين في قطر وإسرائيل ولا نرى ما يمنع الإعلان الرسمي عن استئناف العلاقات بشكل علني".
وأضاف المسؤول، أنه : "على الرغم من إعلان الدوحة إغلاق المكتب الإسرائيلي في العام 2000 إلا أن الاتصالات تواصلت والدوحة أكثر من مهيئة لاستئناف العلاقات بشكل رسمي".
وتابع المسؤول الأمريكي، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه،: "تقول الدوحة دوما أنها تريد أن تلعب دورا في المنطقة وسيمكنها ذلك من خلال العلاقات الرسمية المباشرة تماما كما فعلت في التسعينيات ولا داعي لإخفاء علاقات قائمة أصلا".
ويعتبر السفير في وزارة الخارجية القطرية محمد العمادي زائر دائم إلى تل ابيب ومن بين الوجوه المعروفة في وزارة الدفاع الإسرائيلية.
ويقوم العمادي بزيارة إسرائيل شهريا تحت غطاء تقديم مساعدات لحركة "حماس" في غزة بتنسيق مع المخابرات الإسرائيلية.
وأشارت المصادر إلى أن "الدوحة قد تلجأ لتسويق تطبيعها مع إسرائيل على انه استئناف للعلاقات وليس إقامة علاقات جديدة".