قطر توقف قاربا بحرينيا وتعتقل 5 بحارة
أعلنت البحرين، في الساعات الأولى من صباح السبت، أن قطر أوقفت قاربا بحرينيا واعتقلت 5 بحارة آسيويين كانوا على متنه.
ويعتبر هذا التطور أحدث حلقات التوتر المتواصل بين البلدين.
وقالت قيادة خفر السواحل في بيان نشرته الداخلية البحرينية إن "مركز العمليات التابع لها، تلقى (فاكس) من الإدارة العامة لأمن السواحل والحدود بقطر، مفاده القبض على بانوش بحريني، يسمى (شروق الخير)".
وتابع البيان أن توقيف القارب تم "بدعوى الدخول للمياه الاقتصادية لدولة قطر بطريقة غير مشروعة وممارسة الصيد بدون تصريح".
وأضاف البيان "تم القبض على 5 بحارة آسيويين، كانوا على متن البانوش، وإحالتهم إلى الجهات المختصة في دولة قطر".
وقالت قيادة خفر السواحل إنها "تتابع إجراءاتها القانونية اللازمة في هذا الشأن".
ويأتي هذا بعد أيام من إعلان البحرين، في مواقف متتابعة، استنكارها لما وصفتها بحملة عدائية تحريضية متواصلة تقوم بها قناة "الجزيرة" القطرية ضدها.
وقامت قناة "الجزيرة" على مدار الأيام الماضية، ببث جملة من التقارير الإخبارية تزعم وجود انتهاكات في سجون البحرين، وتفش لفيروس كورونا في السجون. كما استضافت برلمانيين أوروبيين ومعارضين للبحرين يحرضون ضدها.
وصدر على مدار الأيام الماضية بيانات من مجلس النواب البحريني ووزارة الداخلية البحرينية وجمعية الصحفيين البحرينية، ترفض حملة "الجزيرة".
وقالت لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب البحريني إنها "تتدارس حالياً تحريك ملف حقوقي برلماني ضد تجاوزات قناة "الجزيرة" القطرية، وحملاتها العدائية المليئة بخطابات الكراهية والتحريض"، مستنكرة استمرار تجاوزات "الجزيرة".
وليست هذه الأزمة الأولى من نوعها بين البحرين و"الجزيرة" في الآونة الأخيرة، ففي مارس/آذار الماضي، أعلنت وزارة الخارجية البحرينية أنها وجهت لنظيرتها القطرية مذكرة احتجاج أعربت فيها عن استنكارها الشديد لما قامت به قناة الجزيرة من بث برنامج تلفزيوني بعنوان (خارج النص)، لما "احتوى عليه من معلومات كاذبة وادعاءات باطلة".
جاء ذلك بعد قيام قناة "الجزيرة" بتخصيص حلقة برنامج "خارج النص" للهجوم على البحرين والإساءة لها واستضافت معارضين بالخارج يزعمون وجود انتهاكات سبق أن تعرض لها نزلاء في سجن "جو" المركزي بالبحرين.
واعتبرت وزارة الخارجية البحرينية أن هذا البرنامج التلفزيوني "يتنافى مع روح ومبادئ بيان قمة العلا الخليجية التي عقدت بـ5 يناير (كانون الثاني) الماضي".
وأعربت "عن تطلعها إلى أن تشهد من دولة قطر مواقف أكثر إيجابية، وسياسات بناءة تساعد على بدء المباحثات الثنائية لمعالجة القضايا العالقة، للمضي في تحسين العلاقات بين البلدين، حفاظا على تماسك مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتحقيق أهدافه السامية".