علاقة عضوية قائمة بين النظام الإخواني المتحكم بقطر، والمليشيات الإرهابية القاعدية والداعشية حول العالم تتكشف يوما بعد يوم
تتكشف يوما بعد يوم، العلاقة العضوية القائمة بين النظام الإخواني المتحكم بقطر، والمليشيات الإرهابية القاعدية والداعشية حول العالم، ومن ذلك ما كشفه الرئيس السابق للأمن الوطني الأفغاني، رحمة الله نبيل، مؤكدا علاقة قطر بشبكات التنظيمات الإرهابية المرتبطة بحركة طالبان، وأبرزها شبكة "حقاني" وتنظيم "القاعدة"، حيث وثّق اتهاماته بصور لاجتماعات تلك الجماعات وقياداتها داخل قطر، كاشفا عن إهدار ثروات القطريين في تمويل تلك الجماعات وشراء ولائهم.
لا يخفى على أحد، الدور الداعم للإرهاب الذي تمارسه منظمات قطرية مثل جمعية قطر الخيرية.
ومن ذلك أيضا، ما كشفه المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، عبر فيديو يجمع مجموعة من مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي المشاركين في الحرب بين صفوف الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق الليبية، في مواجهة الجيش الوطني الليبي، وأبرزهم المهدي بولبيض، ومحمد الزهاوي، وهاني الهواري، ومرتزقة سوريين على رأسهم الداعشي محمد الرويضاني، وقبلهم عبد الحكيم بلحاج وعلي الصلابي وإسماعيل الصلابي وأبو خطاب الليبي وخالد الشريف وأحمد الساعدي.
وإنما يدل ذلك على عمل استخباراتي وعسكري وإمداد قطري بالأموال والعتاد لجماعات إرهابية لا يختلف اثنان حول قيامها بأعمال القتل والإجرام وصولا إلى جرائم الحرب والإبادة، الأمر الذي يدفعنا إلى التساؤل "إلى متى يفلت النظام الإخواني المتحكم بقطر من العقاب؟".
ولا يخفى على أحد، الدور الداعم للإرهاب الذي تمارسه منظمات قطرية مثل جمعية قطر الخيرية وبرنامجها "سفاري الخير"، و"منظمة الكرامة" التي تقدم دعما ماليا لتنظيمات إرهابية تابعة للقاعدة في اليمن وسوريا والعراق، وجمعية الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية القطرية التي موّلت ميليشيات القاعدة في بنغازي وغيرها، إلى جانب الدور المفضوح الأخطر لأجهزة حكومية سيادية قطرية مثل جهاز مخابراتها العامل في ساحات ما سمي بـ "الربيع العربي" ومنطقة الساحل الإفريقي، وممارساته الإرهابية من جرائم اغتيال وقتل وحجز حريات وتفجير وإرهاب مدنيين.
إنه غيض من فيض الإرهاب الإخواني الذي يسخّر كل موارد الشعب القطري الشقيق، في خدمة المشروع الإرهابي للتنظيم الدولي للإخوان، وصولا إلى تمرير سيطرة إيران الملالي وتركيا الأردوغانية على مقدرات الشعوب العربية دون أي رادع، لا سمح الله.
فإلى متى يفلت هؤلاء من العقاب والعقوبات الدولية، في ظلّ تشريع نظام تميم لممارساتهم بمسميات إنسانية خيرية زائفة؟، وإلى متى يقع الشعب القطري ضحية هذا الالتزام بدعم الإرهاب على حساب صحّته ورفاهيته وأمنه ومستقبل أبنائه؟، وإلى متى تظل الدول العربية من المحيط إلى الخليج عرضة لتآمرهم ومكائدهم وساحة لانتقامهم من الشعوب التي رفضت حكمهم وثارت عليه بعد انكشافهم أمامها؟.
وهنا، لا يسعني إلا أن أختم بالإشارة إلى أن هذه الممارسات لا تنفصل أبدا عن جرائم انتهاك السيادة الوطنية والتدخل في الشؤون الداخلية لدولنا وتدبير المؤامرات الدنيئة لتشويه سمعتها وتحريك المعارضات المزعومة والذباب الإلكتروني، وهذه الجرائم ترقى إلى مصاف جرائم التحريض على الإرهاب وتفكيك الكيانات الوطنية، مضافا إليها السجل السيئ لحقوق الإنسان والعمال في قطر نفسها، والممارسات العنصرية ضد العمالة الإفريقية والآسيوية التي تعرض مئات آلاف العمال للخطر.
فإلى متى يبقى التنظيم الدولي للإخوان متفلتا من العقاب، يعيش أعضاؤه وأتباعه في الدوحة وغيرها حول العالم بلا حسيب ولا رقيب؟.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة