"قطر الخيرية" تضطر للاعتذار عن "إهانة" الشعب التونسي
لوحة إعلانية أشعلت الغضب ضد الجمعية الإرهابية
اللوحة الإعلانية أثارت غضب الشارع التونسي، وحركت نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث أظهرت أن التونسيين يحتاجون إلى إعانات.
اضطرت "جمعية قطر الخيرية" المُدرَجة ضمن قوائم الإرهاب في عدة دول عربية، الأحد، إلى تقديم اعتذار رسمي للشعب التونسي، بعد حالة الغضب التي اجتاحت التونسيين بسبب إهانة جاءت في إعلان تقديمها معونة بفصل الشتاء.
- موظف سابق بـ"قطر الخيرية" يكشف تمويلها للجماعات الإرهابية برعاية تميم
- الوجه الآخر لـ"قطر الخيرية" بسوريا.. الابتزاز الجنسي مقابل الغذاء
وأثارت اللوحة الإعلانية غضب الشارع التونسي، وحركت نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث أظهرت أن التونسيين يحتاجون إلى إعانات في فصل الشتاء، بعرض صورة لامرأة مُسِنَّة تحت عنوان "تحت الصفر".
وعبّر التونسيون عن غضبهم من الإعلان، مؤكدين أنها تمثل إهانة لهم ولتاريخ تونس، وهو ما أكّدته النائبة فاطمة المسدي عن حزب نداء تونس.
وطالبت المسدي في تصريح لـ"العين الإخبارية"، السلطات الرسمية التونسية باتخاذ القرار المناسب تجاه الدوحة، مؤكدة أن حزب النهضة التونسي الإخواني، يسعى لتحويل تونس إلى "مزرعة" قطرية، من خلال الجمعيات المشبوهة التي تجمع التبرعات لنشر الإرهاب.
وكشف مالك العثامنة، وهو إعلامي أردني مقيم في بروكسل، تولى إدارة تحرير المجلة التابعة للجمعية في تسعينيات القرن الماضي، في مقال له على موقع "قناة الحرة الأمريكية"، أن عضو مجلس إدارة الجمعية الحالي ورئيسها السابق عبدالله الدباغ كان يتفاخر بأنه من الذين قاتلوا مع زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في أفغانستان.
من ناحية أخرى، كشف موقع "دوروز" الفرنسي، المتخصص في التحقيقات الاستقصائية، عن جريمة جديدة لما يُوصف بـ"العمل الخيري القطري"، وهو قيام المؤسسة بعمليات ابتزاز جنسي للسوريات مقابل توزيع المعونات عليهن، مستغلة وقوع بعضهن تحت طائلة الفقر خلال الحرب الدائرة في بلدهم.
وأضاف الموقع، في تحقيق نُشِر في مارس الماضي، أن "النساء اللائي في غاية الفقر في مخيمات اللاجئين في سوريا أُجبِرن على الاستسلام بتقديم خدمات جنسية مقابل الحصول على معونة المؤسسات المدعية الخيرية، من بين هذه المؤسسات التي تعرض تلك الصفقات القذرة "قطر الخيرية".