أدام الله قادة الخليج الذين يحافظون على بلدانهم، ولا دام الصغار الذين لم يتعلموا من أخطائهم.
دائما ما نجد أن النصيحة توجه للصغير لتحذيره من العواقب التي قد تتسبب له بالأذى من مناكفة الكبار أو حتى اللعب معهم، فالصغير ليس له حول ولا قوة لو حاول أن يجرب حظه مع الكبار الأقوياء، فعلى المستوى الرياضي تجد أن هناك فرقا للمراحل العمرية، فللصغار فرق الأشبال وهناك فرق للشباب، وقد يسمح للشباب باللعب من الكبار، ولكن لا يسمح للأشبال باللعب مع فرق الكبار نهائيا.
"نصيحتي للحكومة القطرية أن تعي ما هو حجمها الحقيقي فهي ما زالت تشبه حاشياً صغيراً، وعليها ألا تزاحم الكبار، وأن تتذكر ذلك المثل جيدا، فالمزاحمة لها عدة نتائج، وقد تكون سببا في كسر الرقبة، والفهم يكفي إن كانت تفهم"
ربما تكون التصنيفات العمرية للرياضة حديثة جدا بالنسبة للتاريخ الرياضي في كل أنحاء العالم، ولكن البدو اكتشفوا هذا الأمر منذ زمن قديم جدا لمعرفتهم بقدرة البشر، وأثبتوا أنهم يفهمون قبل أن تخرج علينا ما يسمى الاتحادات الرياضية العالمية.
فقد كانوا يستخدمون أمثالهم من خلال بيئتهم الصحراوية ويقدمون نصائحهم من تلك البيئة القاسية فيقولون لمن لا يحسب لعواقب الأمور الحسبة الصحيحة: «لا تزاحم الزمل وأنت حاشي» وخوفا من أن يكون بينكم من لا يعرف تلك المفردات فيجب شرحها لكم.
الزمل هي تسمية تطلق على مجموعة من الجمال القوية البالغة، والحاشي هو صغير الإبل؛ لذلك كانوا ينصحون كل شخص يحاول مجابهة من هم أكثر منه قوة بعدم البكاء مما فعل بنفسه من جراء تهوره الذي أقدم عليه وأخذ بالصياح والعويل أو الرغاء كما يسمون بكاء الحاشي.
نصيحتي للحكومة القطرية أن تعي ما هو حجمها الحقيقي فهي ما زالت تشبه حاشياً صغيراً، وعليها ألا تزاحم الكبار، وأن تتذكر ذلك المثل جيدا، فالمزاحمة لها عدة نتائج، وقد تكون سببا في كسر الرقبة، والفهم يكفي إن كانت تفهم.
أدام الله قادة الخليج الذين يحافظون على بلدانهم، ولا دام الصغار الذين لم يتعلموا من أخطائهم.
نقلا عن "عكاظ"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة