تورط النظام القطري من خلال دعم أنشطة الإرهاب في بقاع شتى من دول العالم حتى وصل دعمها إلى مجموعات إرهابية في جنوب الهند
تورط النظام القطري من خلال دعم أنشطة الإرهاب في بقاع شتى من دول العالم حتى وصل دعمها إلى مجموعات إرهابية في جنوب الهند تحت غطاء دعم التعليم وجهود الإغاثة، حيث كشفت سلطات نيودلهي عن تورط مؤسسات حكومية قطرية في تمويل المتورطين في أنشطة بالإرهاب، وأزاحت صحيفة "إنديان إكسبريس" الهندية الستار عن المؤامرة الخبيثة، بينما وضعت السلطات الهندية بعض الشركات تحت المراقبة، حيث تتبعت مسارات أموال مشبوهة تذهب لمتورطين في أنشطة إرهابية، خرجت من حسابات بنكية مجمدة على علاقة بمسلحين متطرفين، وكشفت الاستخبارات الهندية عن دور الدوحة الخفي في دعم المنظمات الإرهابية وأوضحت أن بعضها تلقى دعماً مالياً مباشراً من وزارة الأوقاف القطرية.
داعش وقطر وجهان لإرهاب واحد، وسلطات الدوحة تأمل من خلال دعمها للإرهاب في تفتيت المنطقة العربية وتأليبها على بعضها وتصعيد أوار الفتن بينها، وهو ما يستوجب اتخاذ الهيئات الدولية بما فيها المحكمة الجنائية الدولية وهيئة العدل الدولية موقفاً حاسماً حيال تصرفات الدوحة باعتبارها الداعم الأساسي للإرهابيين
وهنا يمكن تحديد دور هؤلاء المتشددين والمتطرفين على اختلاف أجناسهم وتصنيفاتهم وميولاتهم، حيث إن هؤلاء لا يعبأون بالقيم الروحية والإنسانية، فمن خلال اتضاح ما طرأ على الدوحة من وقائع أدت إلى الإفصاح عما تضمره من أعمال دفينة وإجرامية.
إن الهجمات الإرهابية الممولة من قطر في العاصمة الليبية واستغلالها غياب المؤسسات الأمنية والمؤسسات العسكرية القوية مستمرة، وتتصاعد بانتشار منظومة الفساد المتمثلة بإرهابيي قطر جماعات الإخوان المسلمين الذين يعملون على تدمير البلاد، إن دعم قطر للإرهاب ليس جديداً، فالشواهد عديدة وفي مقدمتها احتضانها قادة التنظيمات الإرهابية، حيث تشكل الساحة القطرية الملاذ الآمن للشخصيات المتطرفة، وقد موّلت المليشيات والتنظيمات المتطرفة في ليبيا منذ اندلاع ثورة 17 فبراير/شباط.
التنظيم الداعشي ينشط في ليبيا منذ عام 2013م بدعم من إمارة قطر، ويقوم بشن حرب عصابات وتنفيذ عمليات إرهابية في المنشآت النفطية والموانئ الليبية ما يثير الرعب بين السكان المدنيين ويجبرهم على الفرار إلى الدول المجاورة، وعلاقة قطر مع هذا التنظيم الإرهابي بدأت سراً ثم ما لبثت أن اتضحت مكائدها وتمويلها له وتحفظات السلطات القطرية بعدم إبداء أي انتقادات إبان عمليات إرهابية طالت مواقع دينية وأماكن آهلة بالسكان في أنحاء مصر العربية، كما أظهرت قطر وقوفها ودعمها اللامحدود لهذه التنظيمات الإرهابية في أعقاب كشف دول الرباعي العربي عن وجود ارتباط بين قطر وحركات إرهابية متطرفة وقيام الدوحة بجمع تبرعات مالية لشراء أسلحة للإرهابيين.
ازدواجية الدوحة في سياستها واضحة بنصب المكائد والفِخاخ وتريد أن يكون لها طريقان: قاعدة أمريكية وفي نفس التوقيت علاقة قوية بـ"الإخوان المسلمين" الإرهابية.. حيث يقول السفير الأمريكي السابق دنيس روس: قطر بالتأكيد ليست حليفة، وقد بذل مسؤولون في قطر جهوداً أكبر لتشجيع وتمويل ودعم الإخوان المسلمين، وحماس الفلسطينية، وهاجم تنظيم الإخوان، بقوله: قد تختلف أعمال الإخوان من بلد إلى آخر، ولكننا نعلم أنها ترشد هجماتها ضد القوات والمصالح الأمريكية، وترفض مفهوم السلام في المنطقة، وتعزز التعصب الديني ويدّعون أنهم حلفاء، وينبغي أن تكون رؤيتنا مشتركة في تحديد أعدائنا، إنهم يقدمون الدعم، ولا سيما الدعم المادي، لأولئك الذين يهددون مصالحنا ومصالح أصدقائنا وشركائنا.
قطر هي دائما ما تتراجع عن التزاماتها مع الجميع، وما زالت مهملة في القضاء على مصادر تمويل الجماعات الإرهابية المتطرفة، وفي القضاء على الممولين المحليين لتنظيم القاعدة في سوريا، وتلقت حماس دعماً مالياً وملاذاً آمناً من قطر لسنوات وغالباً ما تعقد حماس اجتماعاتها ومؤتمراتها في الدوحة، أيضاً تمويل ونقل الدواعش عبر طائرات حربية أو طائرات شحن معدات عسكرية إلى ليبيا ودول أفريقية يتم بالتنسيق مع الدول الداعمة للإرهاب، وبالأساس فإن مسلحي التنظيم عاجزون عن التحرك في بلدان العالم ما لم تكن هناك تسهيلات أمنية تحظى بها من إمارة قطر علناً، وبالاعتماد أيضاً على مؤسسات خيرية مشبوهة كما جرى للشبكة الإرهابية التي تم اكتشافها في الهند ظاهرها عكس مضمونها، لها أهداف وأولويات منها تأمين مطالب المسلحين والمتطرفين المنتشرين في أصقاع البلاد.
داعش وقطر وجهان لإرهاب واحد، وسلطات الدوحة تأمل من خلال دعمها للإرهاب في تفتيت المنطقة العربية وتأليبها على بعضها وتصعيد أوار الفتن بينها، وهو ما يستوجب اتخاذ الهيئات الدولية بما فيها المحكمة الجنائية الدولية وهيئة العدل الدولية موقفاً حاسماً حيال تصرفات الدوحة باعتبارها الداعم الأساسي للإرهابيين، والدلائل لدى هذه الهيئات الدولية بما فيها هيئة الأمم المتحدة أصبحت بمتناولها لا غبار عليها.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة