حمساوية لندن.. عندما تباع القضية الفلسطينية بالريال القطري
يوماً بعد الآخر يثبت النظام القطري إصراره على الإضرار بالمصالح الوطنية للدول العربية
يوما بعد الآخر يثبت النظام القطري إصراره على الإضرار بالمصالح الوطنية للدول العربية، فبدلاً من الاستجابة لمطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب والعودة إلى البيت الخليجي، يهرب "تنظيم الحمدين" الحاكم في الدوحة إلى الأمام ليكتب فصلاً جديداً من فصول الخيانة عبر محاولات ضرب الاقتصادات الوطنية لدول المقاطعة.
الطعنة القطرية للأشقاء أتت هذه المرة من لندن؛ حيث أطلقت مجموعة من حماس والعناصر الإرهابية التابعة لجماعة الإخوان، حملة ممولة من المخابرات القطرية لاستهدف الشركات والمنتجات الإماراتية والسعودية في مفارقة تراجيكوميدية أثارت استغراب الرأي العام البريطاني.
فالعناصر التي كانت تقدم نفسها في لندن منذ أعوام عدة على أنها الراعي الحصري للقضية الفلسطينية، تدير ظهرها لمعاناة أهل غزة والضفة والانتهاكات الإسرائيلية اليومية بحق الفلسطينيين لتجعل جل همها مقاطعة البريطانيين للشركات الإماراتية والسعودية، دون أن تسوق أية مبررات منطقية، فقط دعوة بلهاء أن "قاطعوهم".
سامح حبيب
نظرة واحدة على من يقفون خلف الحملة تكفي لتكشف مغزاها، خاصة إذا اكتشفنا أن قائدها هو سامح حبيب الصحفي الفلسطيني ورئيس تحرير صحيفة 'ذا بالستاين تلجراف' الناطقة باللغة الانجليزية، أحد أبرز "التجار" بالقضية الفلسطينية في بريطانيا عبر لجنة أصدقاء حزب العمال البريطاني، كما يدير كذلك قسم العلاقات والاتصال في مركز العودة الفلسطيني منذ أعوام.
ويعتبر حبيب أحد الكوادر الإعلامية المعروفة لحركة حماس ويدير عدة مواقع وصحف تتبع للحركة بتمويل قطر، ولا يخفى على ذاكرة المتلقي فترة إدارته لصحيفة حماس "غزة تودي" التي لم يكن لها أي دور سوى نشر الأكاذيب.
ويحتفظ الصحفي الحمساوي بسجل إرهابي حافل حيث هدد علانية "بإلحاق الضرر ببعض مندوبي الأمم المتحدة" وتم ملاحقته من الدول العربية بهدف إثارة القلاقل وتشويه قبل السلطات البريطانية للوقوف على ماهية تلك التهديدات التي أطلقها في عام 2015، بالإضافة الى مواقفه الداعية لاستعمال العنف ضد كل من يخالف أرائه.
خالد المدلل
جمع حبيب مجموعة من الإخونجية الفلسطينيين في بريطانيا للعمل على تشويه صورة دول المقاطعة، فكان خالد المدلل "32 عاما" أول المنضمين وهو فلسطيني الأصل من بلدة جريت هورتون بمقاطعة برادفود ببريطانيا، لديه سجل حافل بالدعم المباشر لتنظيم حماس، واعتقل عام 2007 ببريطانيا لإثارة الشغب داخل جامعة برادفورد، كما أنه معروف لدى الأوساط الأمنية البريطانية كونه يأتي من عائلة منخرطة في التنظيم بشكل علني وواضح.
محمد جميل
إلى جانب محمد جميل، وهو عضو بارز في مكتب حماس في بريطانيا، ورئيس جمعية وهمية تدعى "المنظمة العربية لحقوق الإنسان"، صاحب تاريخ طويل من الصدام مع السلطات البريطانية، داهمت الشرطة اللندنية مقر منظمته المشبوهة في العام 2013 ضمن تحقيقات حول إرهابيين يتجمعون فيه، بالإضافة إلى فبركة العديد من الحقائق حول الأوضاع في الدول العربية.
أنس المقداد
ويشارك في الحملة القطرية أيضاً، الإخونجي أنس مقداد، أحد المحركين للحملة؛ حيث يقوم باستخدام موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" لنشر العديد من الأكاذيب عن الأوضاع في الدول العربية، بالإضافة إلى أنه أحد مؤسسي موقع "المكين" الذي يقوم بـ"تمجيد" الهجمات لكل من حماس و"الإخوان" الإرهابي.
وبعد أيام عدة على ترويج أبواق "الحمدين" الإرهابية للحملة، يبدو أن ضباط الاتصال في المخابرات القطرية قد أصيبوا بخيبة أمل، فالحملة لم تحقق أهدافها المراد بها ضرب الاقتصادين الإماراتي والسعودي، بل أتت بنتائج عكسية تماماً.
وتمثلت النتائج العكسية للحملة في أنها أفضت إلى انتحار المشرفين عليها سياسياً في لندن، فأمام السمعة الطيبة التي تتمتع بها الإمارات والسعودية ومصر والبحرين في الغرب، وقفت الادعاءات المختلقة لحبيب وإخونجيته عارية من المنطق تماماً، لتلاحقهم تساؤلات مشروعة مفادها ماذا فعلتم لبلدكم فلسطين حتى تدعوننا لمقاطعة دول تتمتع بعلاقات طيبة مع المملكة المتحدة وغيرها من دول العالم.
وهي التساؤلات التي ازدادت وتيرتها مع إعلان دول المقاطعة دعمها لجهود مصر في دفع عملية المصالحة الفلسطينية للأمام، لتمثل إحراجاً كبيراً للمنادين بمقاطعتها، ففي الوقت الذي تبذل الدول الـ4 جهدها لاستقرار فلسطين، ينشط الحمدين ومن معهما من الإرهابيين في تشويه صورة الدول العربية.
aXA6IDE4LjIyNi4yMTQuOTEg جزيرة ام اند امز