نظام قطر استخدم سلاح دعم الجماعات الإرهابية في وجه خصومه الدوليين إلى أن وقع في شر أعماله
تطل النيويورك تايمز بتسريبات خطيرة حول تورط قطر في عمليات إرهابية واغتيالات في الصومال، هذه التسريبات الجديدة لن تكون الأخيرة مع نظام اقتات على الفوضى والتخريب، والتصقت به سمعة كالذي استخدم سلاح دعم الجماعات الإرهابية في وجه خصومه الدوليين إلى أن وقع في شر أعماله.
والحديث عن مسلسل الفضائح القطرية في هذا الشأن لا ينتهي فهي صاحبة الرقم القياسي الملياري في تمويل كتائب حزب الله العراقي في عملية الفدية التي نشرت تفاصيلها في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية وقناة البي بي سي البريطانية.
القراءة المتعمقة لتفاصيل خبر تسريبات الصومال تبين الأدوات والأهداف القطرية، فالدبلوماسية القطرية تُسخر طاقمها الدبلوماسي خادما لأهداف المنظمات الإرهابية، ومسمى السفير أصبح موصوما بصفة المنسق مع الجماعات الإرهابية، فالسفير القطري ببغداد زايد الخيارين الذي تقمص دور الوسيط في الصفقة القياسية ملبيا جميع رغبات الإرهابي قاسم سليماني قائد فيلق القدس ليسلّم الراية من بعده للمدعو حسن بن حمزة بن هاشم السفير القطري في الصومال، المتورط في التسريبات الأخيرة التي أكدت ضلوع قطر في تفجير ميناء بوصاصو التي تبنته جماعة الشباب الصومالية، وبذلك لا نعلم هل يتخرج سفراء قطر من جامعات مدنية أم من معسكرات تدريب حزب الله وداعش؟!
هؤلاء هم أصدقاء الدوحة الذين تتفاخر بهم أضف إليهم جبهة النصرة وطالبان وحماس والجماعات المسلحة في ليبيا التي يتزعمها بلحاج المطلوب للسلطات الإسبانية على خلفيات تفجيرات مدريد الدموية في عام ٢٠٠٤ وجماعات اليمين المتطرف في أوروبا "النازيون الجدد" التي انضمت إلى جوقة الأصدقاء حديثا بعد حصولها على صاروخ جو-جو قطري!
تلك المكالمة التي جرت بين السفير القطري في الصومال وكايد المهندي ذراع قطر في تمويل الإرهاب، والرجل المقرب من تميم بن حمد أمير قطر الذي سلط عليه الضوء العقيد أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الليبي قبل عامين، كشفت دور المهندي وانخراطه في جهاز الاستخبارات القطرية وفي تمويل المليشيات المتطرفة في ليبيا مستخدما الساحة التونسية لضخ هذه الأموال.
وعودة المهندي وحديثه المباشر مع السفير القطري في الصومال يؤكد تلك الادعاءات، وتنصل الحكومة القطرية من المهندي ليس إلا محاولة يائسة لذر الرماد في العيون من نظام تلطخت يداه بدماء الأبرياء.
فأصدقاء المهندي وسفير قطر الذين ذكرهم في المكالمة ليسوا إلا جماعات إرهابية ومتطرفة منها من هو مبايع لداعش ومنها من هو خاضع لنفوذ القاعدة، هؤلاء هم أصدقاء الدوحة الذين تتفاخر بهم أضف إليهم جبهة النصرة وطالبان وحماس والجماعات المسلحة في ليبيا التي يتزعمها بلحاج المطلوب للسلطات الإسبانية على خلفيات تفجيرات مدريد الدموية في عام ٢٠٠٤ وجماعات اليمين المتطرف في أوروبا "النازيون الجدد" التي انضمت إلى جوقة الأصدقاء حديثا بعد حصولها على صاروخ جو-جو قطري!
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة